استعادت القوات النظامية السورية السيطرة على حي بابا عمرو في مدينة حمص (وسط) بعد اقل من ثلاثة اسابيع من دخول مقاتلي المعارضة اليه، حسبما افاد الثلاثاء المرصد السوري لحقوق الانسان. وذكر المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا "تمكنت القوات النظامية السورية من اعادة سيطرتها بشكل كامل على حي بابا عمرو وذلك بعد اكثر من اسبوعين من تمكن مقاتلين من عدة كتائب مقاتلة اقتحامه والسيطرة على حارات فيه". وكانت القوات النظامية سيطرت على الحي مرة اولى في الاول من آذار/مارس 2012 اثر قصف ومعارك استمرت نحو شهر جعلت بابا عمرو شهيرا في وسائل الاعلام العالمية، ودفعت في اتجاه عسكرة اكبر للازمة السورية. وشن مقاتلون معارضون هجوما مفاجئا على الحي في 10 آذار/مارس الجاري وتمكنوا من دخوله. ولم تهدأ المعارك في محيطه منذ ذلك الوقت. وتعرض الحي خلال الايام الماضية "لقصف عنيف من القوات النظامية التي استخدمت الطائرات الحربية وراجمات الصواريخ والدبابات". وتسيطر القوات النظامية على نحو 80 بالمئة من مدينة حمص التي يلقبها ناشطون بعاصمة الثورة السورية. في ريف المدينة، افاد المرصد عن العثور على جثامين 13 مواطنا بينهم أربعة اطفال وخمس نساء عند اطراف قرية آبل. واشار المرصد الى انهم "استشهدوا حرقا وذبحا بالسكاكين"، ونقل عن نشطاء من المنطقة "اتهامهم مسلحين تابعين للنظام بارتكاب هذه المجزرة". وبثت الهيئة العامة للثورة اللسورية شريطا مصورا بينت فيه صورا لعدد من الابنية في حمص مدمرة بالكامل، ومحال تجارية مهدمة. على صعيد آخر، نقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري "ان وحدات من جيشنا الباسل تصدت لمحاولة مجموعات ارهابية مسلحة الاعتداء على سجن تدمر العسكري بريف حمص وأوقعت في صفوفها خسائر فادحة". واضاف المصدر "تم ايقاع معظم أفراد المجموعات الارهابية بين قتيل ومصاب وتدمير أدوات اجرامهم التي استخدموها في الاعتداء". واشار الى ان "وحدة من جيشنا الباسل تصدت لمجموعة ارهابية حاولت الاعتداء على الممتلكات العامة في الجهة الجنوبيةالغربية من مدينة تدمر وبالقرب من المحطة الثانية لضخ النفط وأوقعت قتلى ومصابين فى صفوفها". وفي مناطق اخرى من البلاد، قامت القوات النظامية بقصف مدن داعل وجاسم وانخل في محافظة درعا (جنوب). وياتي ذلك غداة مقتل 122 شخصا خلال اعمال عنف في عدد من المناطق السورية، بينهم 41 مدنيا و44 مقاتلا معارضا و37 عنصرا من القوات النظامية. واسفر النزاع السوري خلال سنتين عن مقتل اكثر من 70 الف شخص، بحسب الاممالمتحدة، في ظل استمرار غياب اي افق لحل الازمة سياسيا.