أعلن رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما مقتل ثلاثة عشر جنديا من قوات بلاده في اشتباكات مع المتمردين الذين سيطروا على بانغي عاصمة جمهورية إفريقيا الوسطى. وقال زوما إن الجنود الثلاثة عشر قتلوا في اشتباكات ذات وتيرة سريعة شهدتها شوارع العاصمة استمرت لساعات ضد من وصفهم ب اللصوص . وتأتي تصريحات زوما في الوقت الذي أعلن فيه الاتحاد الافريقي تعليق أنشطة إفريقيا الوسطى بعد استيلاء المتمردين على السلطة وفرض حظر على سفر قادة التمرد وتجميد أصول أموالهم. وكان ما يقرب من 200 جندي تابعين لجنوب افريقيا يتمركزون في المدينة لصد الهجمات التي يسعى متمردو سيليكا من ورائها للاستيلاء على السلطة في البلاد. من جانبه، أكد ميشال جوتوديا زعيم المتمردين دعمه لاتفاقية السلام التي تتعهد بإجراء الانتخابات خلال ثلاثة أعوام، كما أكد أيضا على أن الحكومة المشتركة الحالية ستظل مستمرة في أداء عملها. وعقب سيطرة جنود جوتوديا على القصر الرئاسي الأحد، انتشر اللصوص والعصابات المسلحة في شوارع مدينة بانغي، بينما لاذ الرئيس المعزول فرانسوا بوزيزي بالفرار من المدينة. ويعتقد أن يكون بوزيزي قد لجأ إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية المجاورة، على الرغم من أن حكومة الكونغو نفت ذلك. وقال رئيس جنوب افريقيا إن ما يزيد على 200 جندي جنوب إفريقي كانوا في مواجهة ما يربو على ألف من المتمردين الذين وصفهم بأنهم مجموعة من اللصوص . وأضاف زوما قائلا إن الجنود اشتبكوا في معارك سريعة استمرت لتسع ساعات كانوا يدافعون فيها عن القاعدة العسكرية التابعة لجنوب إفريقيا، إلى أن أعلن اللصوص استسلامهم رافعين الرايات البيضاء . وأكد على أن قواته كبدت المهاجمين إصابات وخسائر فادحة، بينما لقي 13 جنديا مصرعهم وأصيب 27 آخرون. وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية بأن جوتوديا أكد أن متمردي سيليكا سيحترمون اتفاقية السلام التي أبرمت مع بوزيزي في يناير/كانون الثاني. وأضاف جوتوديا أنه التقى نيكولا تيانغاي، أحد رموز المعارضة الذي يشغل منصب رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية التي جرى تشكيلها كجزء من تلك الاتفاقية، مؤكدا على بقاء تانغاي في منصبه. وأضاف أن متمردي سيليكا سيعملون على إجراء انتخابات حرة نزيهة خلال ثلاثة أعوام، وهو ما تضمنته تلك الاتفاقية.