اكد الامين العام للحلف الاطلسي اندرس فوغ راسموسن الاثنين ان القرار الاميركي حول "اعادة هيكلة" برنامج الدرع الصاروخية المضادة للصواريخ لن يكون له اي انعكاس على حماية اوروبا. واعلن راسموسن ردا على الاعلان الذي صدر الجمعة عن وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل حول تغييرات في المشروع ان "الاوروبيين لن يلاحظوا اي فرق في دفاعهم المضاد للصواريخ". وقال راسموسن انه حتى ولو تم التخلي عن المراحل الاربع الاخيرة من البرنامج "فانه ستكون هناك بالتحديد التغطية نفسها لاوروبا كما كانت واردة في الخطة الاساسية". ومشروع الدرع المضادة للصواريخ التي اطلقت في 2010 وتقوم اساسا على تكنولوجيا اميركية، تهدف الى نشر تدريجي لاجهزة اعتراض صواريخ ورادارات قوية في شرق اوروبا وخصوصا في رومانيا وبولندا اضافة الى تركيا. واعلن راسموسن ان التغييرات التي اعلنتها واشنطن "لا علاقة لها بروسيا" التي تعارض المشروع وتعتبره بمثابة تهديد لامنها. واعتبرت موسكو من جهة اخرى الاثنين انها لا ترى تنازلات لمطالبها ولو ان خبراء من روسيا يجدون في ذلك رسالة موجهة من جانب الاميركيين. واوضح راسموسن "لقد دعونا روسيا الى التعاون في مجال الدفاع المضاد للصواريخ. هذه الدعوة لا تزال قائمة"، وكرر ان الدرع الصاروخية المضادة للصواريخ ليست "موجهة ضد" موسكو. وقال "نحن صادقون بشان تعاوننا مع روسيا" حول هذا الملف. واعلن انه قد يزور موسكو قريبا في موعد لم يحدده تلبية لدعوة السلطات الروسية. و"اعادة هيكلة" البرنامج الصاروخي المضاد للصواريخ التي اعلنها هيغل تنص على نشر 14 جهازا اضافيا لاعتراض الصواريخ في الاسكا بهدف مواجهة التهديد الكوري الشمالي. وفي اوروبا حيث الدرع الصاروخية مخصصة لصد اطلاق صواريخ محتملة من ايران، يهدف البرنامج الى نشر 24 صاروخا اعتراضيا من طراز "اس ام 3-آي آي ايه" في رومانيا بحلول 2018 والعدد نفسه في بولندا.