رام الله (الاراضي الفلسطينية) (ا ف ب) - اعلن نادي الاسير الفلسطيني الاحد ان معتقلا فلسطينيا مضربا عن الطعام في السجون الاسرائيلية وافق على اطلاق سراحه وابعاده الى قطاع غزة لعشر سنوات، ووصل بالفعل مساء الاحد الى قطاع غزة. وقال رئيس نادي الاسير الفلسطيني قدورة فارس لوكالة فرانس برس ان "المعتقل الفلسطيني ايمن شراونة المضرب عن الطعام منذ اواسط تموز/يوليو الفائت توصل الى صفقة مع الجانب الاسرائيلي تقضي باطلاق سراحه وابعاده الى غزة لمدة عشر سنوات". من جهته، اكد جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (الشين بيت) هذا الاتفاق واعلن ان شراونة الناشط في حركة حماس والمتحدر من الضفة الغربية سيسمح له بالعودة الى منزله في نهاية فترة نفيه شرط ان يتعهد بالتخلي عن اي "نشاط ارهابي". وافاد مسؤولون فلسطينيون ان شراونة وصل بالفعل مساء الاحد الى قطاع غزة حيث ادخل المستشفى لاجراء فحوص طبية له. وكان الشراونة (36 عاما) رفض تناول الطعام منذ اكثر من سبعة اشهر. وكان اعتقل العام 2002 وحكم عليه بالسجن لمدة 38 عاما، ولكن تم اطلاق سراحه في تشرين الاول/اكتوبر العام 2011 وفقا لشروط صفقة تبادل الاسرى مقابل الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط. لكنه اعتقل بعد ذلك بثلاثة اشهر واتهم بانتهاك شروط الافراج عنه. وفي 28 شباط/فبراير الماضي،انهى كل من جعفر عز الدين وطارق قعدان اضرابهما عن الطعام الذي استمر ثلاثة اشهر في انتظار جلسة استماع حول قضيتهما. وهما كانا محتجزين دون محاكمة منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. والمضرب الرابع هو سامر العيساوي الموجود حاليا في مستشفى كابلان قرب تل ابيب بعد رفضه تناول الطعام بشكل متقطع لمدة ثمانية اشهر. وافرج عن العيساوي في صفقة التبادل العام 2011 ولكن اعيد اعتقاله العام الماضي بتهمة انتهاك شروط الافراج عنه. واثار اطباء اسرائيليون الاسبوع الماضي حالته الصحية واعلموا نادي الاسير الفلسطيني بانه يعاني من فشل في القلب ويواجه خطر الموت بعد ان توقف عن اخذ السوائل.