يجتمع مجلس الامن الدولي الثلاثاء لبحث عقوبات جديدة تريد الولاياتالمتحدة والصين فرضها على كوريا الشمالية بسبب تجربتها النووية في شباط/فبراير الماضي، حسب ما اعلن مصدر دبلوماسي. وياتي الاجتماع بمبادرة من رئاسة مجلس الامن ويعقد في جلسة مغلقة عند الساعة 11,00 صباحا (1600 تغ). وسيطلع الدبلوماسيون الاميركيون والصينيون اعضاء المجلس ال13 الاخرين على نتائج محادثاتهم بشأن التحرك حيال كوريا الشمالية المعزولة بعد تجربتها النووية في 12 شباط/فبراير الماضي. وقال مصدر دبلوماسي في الاممالمتحدة لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته "لن يكون هناك تصويت الثلاثاء ولكن قد يتم قريبا". غير ان اي معلومات لم ترد الثلاثاء حول مضمون مشروع القرار هذا. من جانبه اكد سفير روسيا لدى الاممالمتحدة فيتالي تشوركين، الرئيس الحالي للمجلس في آذار/مارس، الاثنين ان الولاياتالمتحدة لم تقدم بعد مشروع القرار حول كوريا الشمالية لكن ذلك لن يتاخر كثيرا. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الجنوبية تشو تاي-يونغ للصحافيين في سيول انه تم احراز "تقدم كبير" حول صيغة قرار. غير انه اضاف انه "لم يتم التوصل لاتفاقية كاملة بعد". ورفضت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشونيينغ في حديث للصحافيين في بكين تقديم تفاصيل حول اي عقوبات جديدة. وقالت "اوضحنا ان الصين تؤيد ردا مناسبا ومعتدلا من مجلس الامن ونعتقد ان الرد يجب ان يكون حذرا وملائما وينبغي ان يتجنب تصعيد الوضع". واضافت "التحرك ذو الصلة يجب ان يفضي الى نزع الاسلحة النووية ومنع انتشارها واحلال السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة". وتخوض سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الاممالمتحدة سوزان رايس مباحثات مكثفة مع نظيرها الصيني لي باودونغ حول فرض عقوبات على كوريا الشمالية بعد تجربتها النووية الثالثة التي اثارت ادانة واسعة. وبعد ساعات من التجربة النووية دعمت كافة دول مجلس الامن ال15 بيانا قال ان كوريا الشمالية قامت "بانتهاك خطير" للقرارات الدولية الصادرة، وانهم سيمضون قدما في تنفيذ تحذير سابق باتخاذ "اجراءات هامة" ضد الشمال. وقال دبلوماسيون ان الصين التي طالما خشيت التهديدات لاستقرار حدودها، ترددت في السابق في الموافقة على عقوبات جديدة. وقال الموفد الدولي "دارت محادثات شاقة بين الولاياتالمتحدة والصين". وقالت كوريا الشمالية ان تجربتها النووية الثالثة خلال سبع سنوات رد على "العدائية الاميركية" في توسيع العقوبات الدولية المفروضة بالفعل بعد تجربتها الصاروخية في كانون الاول/ديسمبر الماضي. وتقول بيونغ يانغ ان صاروخها البعيد المدى قادر الان على بلوغ الاراضي الاميركية. وحذرت بغضب بانها غير ملزمة بقرارات مجلس الامن في موقف اعتبره دبلوماسيون اشارة قوية لاحتمال تنفيذ تجربة نووية او صاروخية جديدة. واصدر مجلس الامن عقوبات واسعة على الشمال بعد التجربتين النوويتين في 2006 و2009. وفي 2006 اصدر المجلس قرارا بفرض حظر على الاسلحة والمواد التي تدخل في صناعة الصواريخ البالستية ضد الشمال. كما حظر واردات السلع الفاخرة وجمد اموال اشخاص وشركات ومنعهم من السفر. وفي 2009 حظر المجلس صادرات كوريا الشمالية من الاسلحة وامر جميع الدول باجراء عمليات تفتيش على الشحنات المشتبه بها. وتم توسيع تلك الاجراءات بعد تجربة اطلاق الصاروخ البعيد المدى في كانون الاول/ديسمبر الماضي والذي قالت الولاياتالمتحدة وحلفائها انها تجربة لصاروخ قادر على حمل صاروخ بالستي. وحمل الصاروخ قمرا اصطناعيا الى الفضاء. وتضم لائحة العقوبات الدولية المتعلقة بتجميد الاموال 17 بنكا كوريا شماليا وشركات تجارية وكيانات اخرى. وفرض على تسعة اشخاص مرتبطين بالبرنامج النووي الايراني او بمساعي تمويله، منعا دوليا من السفر وتجميدا لاموالهم. وتشير تقارير خبراء في العقوبات الدولية الى ان السلع الفاخرة المحظورة وغيرها من المواد، تعبر من والى كوريا الشمالية من الصين.