دعا وزير الخارجية الاميركي جون كيري مساء السبت الى "حلول وسط" بين مختلف الاطراف السياسية في مصر. وقال كيري في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري محمد كامل عمرو "ينبغي ان يكون هناك استعدادا من كل الاطراف للتوصل الى حلول وسط ذات مغزى حول الامور الاكثر اهمية للشعب المصري". واضاف كيري "اشدد مرة اخرى باقوي ما يمكن على اننا لسنا هنا (في مصر) للتدخل وانما للاستماع". وتابع ان الولاياتالمتحدة لديها "وجهة نظر وبالطبع سوف اعبر عنها لكن ما ندعمه هو الديموقراطية والشعب المصري". غير ان كيري اكد ان الولاياتالمتحدة "تعتقد انه في لحظة التحديات الاقتصادية الصعبة الراهنة، من المهم للشعب المصري ان يتوافق حول خيارات اقتصادية، ومن المهم، بل انه من الملح ان يصبح الاقتصاد المصري اكثر قوة". وتابع "بالنيابة عن الرئيس (باراك) اوباما والشعب الاميركي اوضح اننا هنا للاستماع ولفهم افضل للسبل التي يمكننا ان نساعد من خلالها". وقال "استمعت اليوم بعناية كبيرة لحماسة المعارضة الكبيرة والتزامها بالديموقراطية وحقوق الانسان (..) استمتعت بعناية الى وجهات نظرهم حول سبل تدعيم الديموقراطية والاقتصاد والامن ونقلت اليهم رسالة بسيطة: الطريقة الافضل لضمان نظام يقوم على المحاسبة (..) هي اوسع مشاركة سياسية واقتصادية ممكنة". واضاف "اقول بتواضع وباحترام كبير" ان ضمان تحقيق "المبادئ العالمية" للحريات وحقوق الانسان يتم عبر "عملية اخذ وعطاء بين القادة السياسيين المصريين ومجموعات المجتمع المدني". واعلنت جبهة الانقاذ الوطني المعارضة الاسبوع الماضي مقاطعة الانتخابات التشريعية التي دعا الرئيس محمد مرسي الى اجرائها في نيسان/ابريل الماضي على اربع مراحل تنتهي في حزيران/يونيو وذلك احتجاجا على ما تصفه بغياب اي ضمانات لحياد ونزاهة العملية الانتخابية. كما رفض اثنان من قادة الجبهة هما حمدين صباحي ومحمد البرادعي مقابلة كيري الا ان وزير الخارجية الاميركي اجرى السبت محادثة هاتفية مع البرادعي والتقي باد قادة الجبهة وهو الامين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسي. واكد كيري "تقديره البالغ وامتنان الرئيس اوباما للدور الذي لعبه الرئيس مرسي ووزير الخارجية محمد عمرو في التوصل الى وقف اطلاق النار في غزة والتزامهما بضمان الالتزام به".