انهى كبار الساسة الامريكيين اجتماعا في البيت الابيض دون التوصل لاتفاق لتجنب خفض كبير في الموازنة. وأنحى الرئيس الامريكي باراك اوباما باللائمة في اخفاق المفاوضات على رفض الجمهوريين السماح برفع الضرائب، وقال الخفض الكبير في الموازنة، والذي يصل الى 85 مليار دولار، غير ضروري و لا مبرر له . وانهى الكونغرس الامريكي أعماله لحلول عطلة نهاية الاسبوع، ومن المقرر اقرار استقطاعات الموازنة بنهاية يوم الجمعة. وحذر صندوق النقد الدولي من أن الخفض في الموازنة قد يؤدي الى ابطاء نمو الاقتصاد. وتشير دراسة اجرتها مؤسسة مستقلة إلى ان الناتج المحلي الاجمالي للولايات المتحدة قد ينمو بنسبة 1.4 بالمئة عام 2013 اذا لم يتم ارجاء الاستقطاعات او الغاؤها. ونما الناتج المحلي للولايات المحدة بنسبة 2.2 بالمئة عام 2012. وحذر اوباما من ان الاقتصاد سيتضرر بسبب اخفاق الكونغرس بالتوصل الى اتفاق. وقال اوباما بعد اجتماع الجمعة لا يجب ان نجري سلسلة من الاستقطاعات الغبية العشوائية لاشياء تعتمد عليها الاعمال والعاملون . واضاف لن يشعر البعض بالالم بسبب هذه الاستقطاعات على الفور. ولكن الالم سيكون حقيقيا . وانتقد اوباما اعضاء الكونغرس من الجمهوريين لرفضهم تغيير موقفهم بشأن اغلاق ثغرات الضرائب، وقال إنها تحمى الاعفاءات الضريبية للاثرياء واصحاب النفوذ . وأكد جون بونر رئيس مجلس النواب، وهو من الجمهوريين، رفض حزبه لزيادة الضرائب. وقال بونر الشعب الامريكي يدرك ان واشنطن لديها مشكلة في الانفاق . واضاف دعوني اوضح ان الرئيس حصل على زيادة الضرائب التي ارادها في الاول من يناير. النقاش حول العائدات، من رأيي، انتهى. الامر الذي يجب عمله الان هو مواجهة مشكلة الانفاق . وقال مارك مارديل مراسل بي بي سي في واشنطن إن الاستقطاعات ستكون موجعة، حيث تم تخطيطها بتعمد منذ عامين حتى تكون مؤلمة للغاية حتى يضطر الساسة من اليمين واليسار على طريقة افضل لوضع الموازنة وتسوية الخلافات. وتتساوى الاستقطاعات بين الجيش والانفاق الداخلي، ولكن آثارها ستتضح تدريجيا وليس على الفور. وقام الجمهوريون بايقاف خطة ديمقراطية تقترح استقطاعات تقدر ب 30 مليار في الانفاق على الدفاع وحدا ادنى لضرائب الدخل يفوق مليار دولار. وعلى الرغم من ان الجمهوريين والديمقراطيين يقولون إنهما يريدان خفض العجز في الموازنة، والذي يقدر 845 مليار دولار هذا العام، اتهم أوباما الجمهوريين في مجلس الشيوخ بالسماح في المضي قدما في الاستقطاعات. ولكن الجمهوريين يرون أن الرئيس ومستشاريه اقترحوا هذه الاستقطاعات خلال المفاوضات عام 2011. ولكن الاهتمام الان سيتحول الى التحدي القادم الذي سيواجه الكونغرس هو عدم تمكن الحكومة من اداء مهامها اذا لم تتم الموافقة على موازنتها الشهر القادم. ومن المزمع ان تنتهي الموازنة المؤقته التي سمحت للحكومة الفدرالية بممارسة اعاملها في السابع والعشرين من مارس /اذار.