اقسم وزير الدفاع الاميركي الجديد تشاك هيغل اليمين الاربعاء في واشنطن بعد مسار تخللته عقبات في مجلس الشيوخ اخرت تثبيته في هذا المنصب وفي حين تلوح اقتطاعات كبيرة في موازنة البنتاغون. واقسم تشاك هيغل (66 عاما) اليمين حوالى الساعة 08,30 بالتوقيت المحلي (13,30 تغ) في مبنى البنتاغون في ضاحية العاصمة الفدرالية بحضور زوجته واعضاء من مكتبه. وقال بعيد ادائه قسم اليمين ان اميركا لا تستطيع ان "تفرض وجهات نظرها على العالم" ويجب ان تعمل مع حلفائها. واضاف ان الولاياتالمتحدة هي دولة عظمى ولكن لا تستطيع ان تحقق اهدافها بدون اقامة تحالفات قوية مع دول اخرى. واوضح "دائما كنت افكر ان دور اميركا في العالم (...) هو جر العالم خلفها. لا يمكننا ان نفرض وجهات نظرنا على العالم. ولكن يجب ان ننخرط في قضايا العالم". وقال ايضا "لا يمكن لاية دولة كبيرة مثل اميركا ان تقوم بكل شيء لوحدها. يجب ان نواصل نسج العلاقات القوية التي بنيناها" حتى الان. وقال وزير الدفاع الجديد ايضا "نحن نخطىء. لقد ارتكبنا اخطاء. وسوف نواصل ارتكاب اخطاء. ولكن نحن قوة عظمى تهدف الى الخير ويجب ان لا ننسى ذلك ابدا". واصبح السناتور الجمهوري السابق عن نيبراسكا (1997-2009) المعروف بالقناص، والذي خلف ليون بانيتا، اول محارب سابق في فيتنام يشغل هذا المنصب. الا انه لن يستفيد من الدعم نفسه الذي حصل عليه اسلافه من جانب الكونغرس. فبعد اسابيع من النقاشات المتوترة والاعتراضات المتكررة من زملائه الجمهوريين السابقين الذين اخذوا عليه عدم قربه من اسرائيل او سذاجته حيال ايران، نجح هيغل اخيرا في تجاوز اعتراض تاريخي وتم تثبيته الثلاثاء في مجلس الشيوخ كوزير دفاع جديد. واكد مسؤولون سياسيون انه على الرغم من هذا المسار المزروع بالعقبات، اعرب هيغل عن الامل في التركيز على عمله والتعاون مع الكونغرس. وبعيد تثبيته الثلاثاء، اكد هيغل انه يعتزم "العمل بشكل وثيق مع الكونغرس لضمان اننا سنحافظ على اكبر قوة مسلحة في العالم ولمواصلة حماية هذه الامة العظيمة". والتحدي الاخر الذي يواجه هيغل سيظهر بسرعة كبيرة وهو ان الوزير الجديد سيواجه اعتبارا من الجمعة مأزق الاقتطاعات التلقائية الكبيرة المتوقعة في موازنة وزارة الدفاع بسبب عدم توصل الديموقراطيين والجمهوريين في الكونغرس الى اتفاق حول الموازنة العامة.