ألما آتا (رويترز) - قالت ايران بعد يومين من المفاوضات مع القوى الكبرى إن المحادثات النووية التي اختتمت بينهما في مدينة ألما آتا بقازاخستان يوم الأربعاء "خطوة ايجابية". وقالت طهران في بيان ان محادثات على مستوى الخبراء ستجرى بين الجانبين في اسطنبول يوم 18 مارس اذار وستجرى جولة من المفاوضات السياسية في الخامس والسادس من ابريل نيسان. وقال سعيد جليلي رئيس وفد التفاوض الايراني في المحادثات النووية إن بلاده قد تناقش إنتاجها من الوقود النووي المخصب لتركيز 20 في المئة وهو الأمر الذي يقلق الغرب بشدة لكنه استبعد فيما يبدو إغلاق محطة فوردو للتخصيب. وفي تصريحات بالفارسية ترجمت للإنجليزية قال جليلي في مؤتمر صحفي إن فورودو تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية وانه "ليس هناك مبرر" لإغلاقها. وردا على سؤال عن انتاج وقود مخصب لتركيز 20 بالمئة وهي خطوة قريبة نسبيا من انتاج المستوى المستخدم في السلاح النووي أكد جليلي مجددا موقف إيران من انها تحتاج له لمفاعل أبحاث وان من حقها انتاجه. لكن جليلي اشار إلى أن إيران قد تكون مستعدة لمناقشة الأمر وقال "يمكن بحث ذلك خلال المفاوضات... في ضوء بناء الثقة." وكانت إيران قد اشارت في السابق كذلك إلى أن تخصيب اليورانيوم لتركيز 20 بالمئة أمر يمكن التفاوض عليه إذا ما تمكنت من الحصول على الوقود من الخارج. كما تريد رفع العقوبات المفروضة عليها. وأضاف جليلي أن القوى الست وهي الولاياتالمتحدة وفرنسا والمانيا وبريطانيا وروسيا والصين حاولت في المحادثات التي جرت بمدينة ألما آتا في قازاخستان "الاقتراب من وجهة نظرنا" وهو أمر وصفه بالإيجابي. وقال البيان الإيراني "نعتبر هذه المحادثات خطوة إيجابية يمكن استكمالها من خلال تبني نهج إيجابي وبناء واتخاذ خطوات متبادلة."