قتل 29 شخصا على الاقل واصيب حوالى سبعين اخرين بجروح في انفجار اربع سيارات مفخخة الجمعة في بغداد وجنوبها، حسبما افادت مصادر امنية وطبية. ففي بغداد قال مصدر في وزارة الداخلية ان "16 شخصا قتلوا واصيب اكثر من اربعين اخرين بجروح جراء انفجار سيارتين مفخختين". وكانت الحصيلة السابقة اشارت الى مقتل 11 وجرح حوالى ثلاثين في الهجوم. واضاف المصدر ان الانفجار الاول وقع حوالى التاسعة صباحا (06,00 تغ) عند سوق لبيع الطيور في منطقة الكاظمية، في شمال بغداد. وتابع "بعد دقائق قليلة انفجرت سيارة ثانية في المكان ذاته، ما ادى الى وقوع الضحايا". واكد مصدر طبي في وزارة الصحة تلقي مستشفى الكاظمية 17 قتيلا و 43 جريحا اصيبوا في الانفجارين. واكد مصدر طبي في مستشفى الكاظمية ان بين القتلى امراتين وبين الجرحى ست نساء وعنصرين من شرطة المرور. وفرضت قوات الامن بعد وقوع الانفجارات، اجراءات مشددة على مداخل المنطقة المقدسة لدى المسلمين عموما والشيعة خصوصا، ويقع فيها مرقد الامام موسى الكاظم سابع الائمة المعصومين لدى الشيعة الاثني عشرية. وفي الحلة (100 كلم جنوب بغداد) قال ضابط برتبة نقيب في شرطة الحلة ان "13 شخصا قتلوا واصيب 26 اخرين بجروح في انفجار سيارتين مفخختين". وتحدثت حصيلة سابقة عن مقتل خمسة وجرح 11 في الانفجارين. واوضح الضابط ان "سيارة مفخخة مركونة انفجرت عند مدخل ناحية الشوملي (35 كلم جنوب الحلة) اعقبها بوقت قصير انفجار سيارة ثانية عند سوق شعبي وسط الناحية". واكدت مصادر طبية في مستشفيات الحلة والشوملي تلقي 13 قتيلا بينهم امرأة وطفل ومعالجة 26 جريحا بينهم امرأتان واربعة اطفال. واشارت الى ان اربعة من الجرحى اصاباتهم بالغة. وقتل نحو 102 اشخاص خلال الاسبوع الماضي جراء اعمال عنف بينها هجمات انتحارية في عموم العراق، وفقا لحصيلة اعدتها وكالة فرانس برس استنادا الى مصادر امنية وطبية. وغالبا ما يتبنى تنظيم القاعدة تنفيذ هذه الهجمات التي تستهدف على الاغلب مواقع امنية ومناطق ذات غالبية شيعية. وتتزامن الهجمات مع توتر الاوضاع السياسية في العراق جراء استمرار الاعتصامات والتظاهرات في محافظات سنية، شمال وغرب بغداد، ضد حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي التي تتهم ب"تهميش السنة" وتطالب باطلاق سراح المعقتلين خصوصا النساء.