مكسيكو سيتي (رويترز) - قالت شركة بيمكس النفطية الحكومية المكسيكية يوم الجمعة ان عدد القتلى في انفجار قوي هز مقرها في العاصمة مكسيكو سيتي أمس الخميس أرتفع إلى 32 قتيلا واضافت إن سبب الانفجار لم يتضح بعد. ووجهت حالة الفوضى التي أصابت الشركة بعد الانفجار في البرج الواقع في وسط المدينة والذي أسفر عن إصابة أكثر من مئة شخص ضربة أخرى لسمعة بيمكس في الوقت الذي يحاول فيه الرئيس المكسيكي الجديد اجتذاب استثمارات أجنبية للشركة التي تحتكر القطاع منذ 75 عاما. وقال ايميليو لوزويا الرئيس التنفيذي للشركة إن عدد القتلى في الانفجار بلغ الآن 32 قتيلا ارتفاعا من 25 ليل الخميس. وأضاف في مؤتمر صحفي أنه مازال من السابق لأوانه تحديد ما الذي تسبب في الانفجار. وقال "حادث قاتل مثل الذي وقع بالأمس لا يمكن أن يفسر في ساعتين نحن نعمل مع افضل الفرق في المكسيك ومن الخارج ولن نتكهن بشيء." وتعد بيمكس رمزا للاكتفاء الذاتي في المكسيك لكنها تجسد كذلك الخلل الأمني وشهدت سرقة نفط وحوادث المتكررة بسبب انعدام الكفاءة وفساد اتحاد العملا والعديد من مشكلات السلامة ما تسبب في مقتل المئات. وتفقد الباحثون والمسعفون الانقاض وتقدم المحققون وسط الزجاج المهشم وقطع الخرسانة في قاعدة المبنى محاولين معرفة سبب الانفجار. ولم يتضح بعد عدد من يمكن أن يكونوا محاصرين داخل المبنى حتى الآن. وقال مسؤول حكومي طلب عدم نشر اسمه ان تحقيقا أوليا أشار إلى أن الانفجار نجم عن غلاية غاز انفجرت في مبنى مجاور. لكنه أضاف أن السبب لم يتحدد بعد. وقال لوزويا إن الطوابق الأربعة الأكثر تضررا من الانفجار يعمل بها عادة ما بين 200 و250 شخصا. وذلك بالمقارنة مع نحو عشرة آلاف في المبنى بكامله. وجاء الانفجار في ناطحة السحاب التي تضم أكثر من 50 طابقا في أعقاب حريق شب في شهر سبتمبر أيلول الماضي في منشأة غاز تابعة للشركة قرب مدينة رينوزا الشمالية أسفر عن مقتل 30 شخصا. وقتل أكثر من 300 في انفجار في منشأة للغاز الطبيعي تابعة لبيمكس على مشارف مكسيكو سيتي في عام 1984.