قتل شخص اثناء اشتباكات وقعت صباح الاثنين بالقرب من ميدان التحرير، بحسب ما افاد مصدر امني. وقال المصدر ان شخصا قتل اثر اصابته بخرطوش (طلق من بندقية صيد) اثناء اشتباكات في ميدان التحرير من دون ان يوضح ملابسات مقتله. وجاءت هذه الاشتباكات الجديدة غداة اعلان الرئيس المصري محمد مرسي مساء الاحد فرض حالة الطوارئ لمدة شهر في محافظات القناة الثلاث وهي بورسعيد والاسماعيلية والسويس اعتبارا من "بعد منتصف هذه الليلة" وفرض حظر تجول ليلي فيها خلال المدة نفسها. كما دعا مرسي قادة جبهة الانقاذ الوطني المعارضة الثلاثة محمد البرادعي وحمدين صباحي وعمرو موسى الى حوار وطني يشمل احزابا وشخصيات اخرى ويفترض ان يبدأ مساء الاثنين. وتجتمع جبهة الانقاذ بعد ظهر الاثنين للرد على هذه الدعوة رسميا الا ان تصريحات نقلتها وسائل اعلام مصرية عن عدد من اعضائها تشير الى ان الاتجاه العام هو عدم المشاركة في الجلسة التي دعا لها مرسي الساعة السادسة مساء الاثنين بالتوقيت المحلي (16,00 تغ). واعلن الرئيس المصري انه قرر فرض حظر تجوال ليلي في المحافظات الثلاث من الساعة 21,00 (19,00 تغ) الى السادسة صباحا لمدة شهر طوال مدة سريان حالة الطوارىء التي حددها ب"30 يوما". وقال مرسي "اكدت انني ضد اي اجراءات استئنائية ولكني اكدت انني لو اضطررت سأفعل حقنا للدماء وحماية للمواطنين وها انا افعل"، مضيفا "اذا رايت ان ابناء الوطن او مؤسساته او الممتلكات العامة والخاصة يتعرضون لخطر ساضطر لاكثر من ذلك"، مكررا "سأضطر لفعل اكثر من ذلك، لمصلحة مصر سأفعل، هذا واجبي ولن اتردد فيه لحظة". واضاف مرسي "سنواجه اي تهديد لامن الوطن بقوة وحسم في ظل دولة القانون"، مشددا على انه "اصدر تعليماته" لقوات الامن ب"التعامل بمنتهى الحزم والقوة مع من يعبث بأمن الوطن". وانتقد مرسي بشكل غير مباشر المعارضة التي يتهمها العديد من مسؤولي جماعة الاخوان منذ ايام بالامتناع عن ادانة اعمال العنف. وقال "ان ما شهدناه في الايام الماضية من اعمال عنف واعتداء على المنشآت العامة والخاصة وترويع المواطنين وقطع الطرق وايقاف المواصلات العامة واستخدام للسلاح لهي ممارسات غريبة على الشعب المصري وعلى ثورثه، هذه التصرفات لا تمت للثورة باي صلة ولا يمكن تصنيفها الا خروجا على القانون وخروجا على الثورة".