ارتفع معدل البطالة في منطقة اليورو إلى معدل قياسي جديد بلغ 11.8 بالمئة في نوفمبر/تشرين الثاني بحسب أحدث الأرقام الرسمية. وارتفعت البطالة بصورة طفيفة مقارنة بها في أكتوبر/تشرين الاول حيث بلغ المعدل في المنطقة، التي تضم 17 دولة أوروبية، 11.7بالمئة بينما ظلت المعدلات في الاتحاد الاوروبي ككل دون تغيير بنسبة 10.7بالمئة . وجاءت أسبانيا، الغارقة في الركود، على رأس قائمة اعلى معدلات البطالة في أوروبا بنسبة 26.6 بالمئة . وبلغ عدد الأشخاص دون عمل في الاتحاد الاوروبي أكثر من 26 مليون شخص على الأقل بينما بلغ عدد العاطلين عن العمل في منطقة اليورو 18.8 مليون عاطل بحسب مكتب الإحصاءات الأوروبي (يوروستات). وجاءت اليونان في المركز الثاني في قائمة البطالة حيث بلغ المعدل بها 20 بالمئة في نوفمبر/تشرين الثاني. وبلغت معدلات البطالة بين الشباب 24.4 بالمئة في منطقة اليورو ووصلت إلى 23.7 بالمئة في الاتحاد الاوروبي ككل. وقالت وزارة العمل الأسبانية إن الأرقام المسجلة للأشخاص الذين يبحثون عن عمل هبطت في ديسمبر/كانون الاول بنسبة 0.8 بالمئة . وتسعى دول منطقة اليورو واقتصادات دول الاتحاد الاوروبي منذ سنوات إلى خفض مستويات الديون السيادية التي تؤثر سلبا على معدلات النمو الاقتصادي. وشهدت الصادرات الالمانية انخفاضا حادا في نوفمبر/تشرين الثاني تأثرا بالضعف الذي اصاب اقتصاد منطقة اليورو. وأظهرت الارقام الرسمية انخفاض الصادرات بنسبة 3.4 بالمئة مقارنة بنفس الوقت من العام الماضي، كما انخفضت الواردات بنسبة 3.7 بالمئة مقارنة بالشهر الذي يسبقه. وقال الاقتصادي كريستيان تشولز إن ألمانيا تعاني جراء أزمة منطقة اليورو حيث تأثر اقتصادها بشكل مباشر بضعف الطلب وبشكل غير مباشر من خلال ضعف ثقة المستثمرين . وتحتل المانيا، التي تذهب 60 بالمئة من صادراتها إلى دول الاتحاد الاوروبي، المركز الثاني في قائمة أكبر الدول المصدرة بعد الصين.