تفقدت رئيسة الوزراء الاسترالية جوليا جيلارد المناطق التي دمرتها الحرائق في ولاية تسمانيا، وسط تحذيرات من انتشار الحرائق مع موجة الحر التي تضرب البلاد. ولم ترد حتى الآن تقارير عن قتلى في الحرائق التي اندلعت بدءا من الخميس في الساحل الجنوبي للجزيرة وشملت خمس بلدات. بيد أن أكثر من 100 بناية قد دمرت وظلت تجمعات سكانية في بعض المناطق معزولة بسبب انتشار النيران. ووعدت جيلارد متحدثة في هوبارت عاصمة ولاية تسمانيا بتقديم مساعدات عاجلة لمن يحتاج اليها من المتضررين بالحرائق. وقالت جيلارد لقد جئت اليوم الى تسمانيا لغرض واحد، وهو أن اقول لأهل تسمانيا بأن الامة كلها تقف الى جانبهم في هذا الظرف العصيب جدا جدا . وستقدم دفعات مالية إلى المتضررين كمساعدات عاجلة، كما ستقيم الاضرار لمساعدات المجتمعات على اعادة بناء ما دمر بالحرائق. كان قرابة ثلاثة آلاف شخص اضطروا لمغادرة منازلهم، وبقي كثيرون في مساكن للطوارئ بعد أن تقطعت بهم السبل. وشددت جيلارد على أن ثمة حرائق ما زالت مستمرة وتتم عملية مكافحتها، ودعت سكان تسمانيا و نيو ساوث ويلز، حيث من المتوقع ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، الى توخي الحذر. وبلغت درجات الحرارة ذروتها يوم الجمعة عندما وصلت معدلاتها إلى 41.8 درجة مئوية، بينما حذر مكتب الارصاد الجوية من ارتفاع متزايد لدرجات الحرارة في أنحاء البلاد خلال الأسبوع المقبل. وتقوم قوات الشرطة بتمشيط المدن في جزيرة تسمانيا الأسترالية بحثا عن 100 شخص في عداد المفقودين بسبب الحرائق التي اندلعت في جنوب الجزيرة. وأكد رئيس الشرطة في تسمانيا أن هناك مخاوف من اكتشاف أشخاص فقدوا حياتهم في الحرائق. وقال مراسل بي بي سي في سيدني نك برايانت إن مساحات كبيرة من جنوب شرق استراليا، تعاني من أسوأ موجة من الحرائق منذ كارثة السبت الأسود والتي لم تشهدها البلاد منذ أكثر من أربع سنوات، عندما فقد 173 شخصا في ريف فيكتوريا حياتهم. ويشير إلى أنه كان هناك مزيج من موجات الحرارة التي فاقت المعدلات القياسية، إضافة إلى موجات رياح عالية وجفاف، وكانت تاسمانيا الأكثر تضررا.