انتخب النواب اليابانيون رئيس الوزراء السابق المحافظ شينزو آبي مرة اخرى رئيسا لوزراء اليابان، بعد أيام من الفوز الكبير الذي حققه حزبه في الانتخابات التشريعية المبكرة. إذ حقق حزب آبي الليبرالي الديمقراطي اليميني وشركاؤه في الائتلاف أغلبية ثلثي مجلس النواب الياباني. وعانى الحزب الديمقراطي الحاكم من خسارة كبرى في نتائج التصويت في الانتخابات مع تنحي زعيمه يوشيهيكو نودا. ومن المتوقع أن يشكل آبي، الذي كان رئيسا للوزراء في 2006 2007 ، حكومته الجديدة في وقت لاحق الأربعاء. ويصنف آبي على انه من الصقور وزعيم تيار يمين الوسط الذي انتهت فترة حكمه السابقة بطريقة مخزية وسط تراجع شعبيته واعلان استقالته بسبب اعتلال صحته. وقد تعهد آبي، (58 عاما) وهو حفيد رئيس وزراء سابق وابن وزير خارجية سابق ايضا، بإتخاذ خط متشدد في الخلاف على بعض الجزر الحدودية مع الصين. وحثت الصين الحكومة اليابانيةالجديدة على إتخاذ خطوات عملية في التعامل مع الخلاف بين البلدين بشأن جزر في بحر الصين الشرقي. وكان الحزب الديمقراطي الياباني إنتخب في عام 2009 بعد وعوده بزيادة الانفاق في مجال الرفاه الاجتماعي وفك الصلات بين جهاز الدولة البيروقراطي وقطاع الاعمال التجارية الكبيرة. بيد أن فشل الحزب في الايفاء بوعوده في مجال الاقتصاد ومواجهته لآثار الزلزال وتسونامي اللذين ضربا اليابان في 11 مارس/آذار افقده تأييد ناخبيه. وقد وعد رئيس الوزراء الجديد في حملته الانتخابية بإنهاء سنوات الركود الاقتصادي عبر مزيد من الإنفاق العام وتخفيف القيود على السياسة المالية. بيد أن بعض المحللين الاقتصاديين يقولون إن الجديد في سياسات آبي قليل جدا، وأطلقوا على سياسيته الاقتصادية مصطلح آبينومك ، في نحت بين اسم رئيس الوزراء الجديد ومصطلح إيكونوميك . ووعد آبي ايضا بالسماح بدور لاستخدام الطاقة النووية في اليابان في المستقبل على الرغم من الكارثة النووية التي وقعت في البلاد العام الماضي.