الإسبان يحتفلون بجوائز أكبر يانصيب في العالم

احتفل الفائزون بيانصيب عيد الميلاد في إسبانيا في أنحاء متفرقة من البلاد مع إعلان أرقام البطاقات الرابحة يوم السبت.
وذكرت تقارير أولية أن الجائزة الكبرى في اليانصيب، ومقدارها 530 ألف دولار، قد فاز بها أشخاص في 15 من البلدات والمدن الإسبانية.
ويعد اليانصيب في إسبانيا الأكبر من نوعه في العالم حيث تبلغ الأموال التي يتم توزيعها على الفائزين في أنحاء البلاد 3.3 مليار دولار.
وبعكس اليانصيب التقليدي الذي تفوز فيه مجموعة محدودة بمبالغ ضخمة، فإن النسخة الإسبانية - التي تحتفل هذا العام بمرور 200 سنة على بدايتها - تشهد توزيعا أكثر تقاربا للثروة، بحيث تدر آلاف البطاقات نوعا من الربح.
وبشكل تقليدي، يشاهد سكان إسبانيا كلهم تقريبا - والبالغ عددهم 46 مليون نسمة - جزءا على الأقل من التغطية التلفزيونية لحفل سحب البطاقات الفائزة، حيث يعلنها تلاميذ صغار، حسبما ذكرت وكالة اسوشيتد برس للأنباء.
ويتمتع هذا اليانصيب، المعروف باسم إل غوردو، بشعبية كبيرة حيث تباع مرارا ثلاث بطاقات، سعر الواحدة 26 دولارا، لكل شخص في إسبانيا. ويعتبر كثيرون يوم اليانصيب بمثابة البداية غير الرسمية لموسم عطلات عيد الميلاد ورأس السنة، بحسب اسوشيتد برس.
وقبل انهيار حالة الازدهار الاقتصادي في إسبانيا في عام 2008، كان مشترو البطاقات يتمنون الفوز حتى تكون لديهم القدرة على شراء منزل مطل على الشاطئ أو سيارة جديدة. لكن حاليا، تشير تقارير إلى أن المشترين حاليا يتمنون الفوز فقط كي يحافظوا على الحد المعيشي الأدنى أو كي يتجنبوا الطرد من منازلهم.
وبالرغم من أن مبيعات البطاقات تراجعت بنسبة 8.3 بالمئة، اصطف المئات في طوابير أمام منافذ بيع البطاقات للشراء، وفقا للهيئة الوطنية لليانصيب.
وفرضت الحكومة إجراءات تقشف صارمة هذا العام في محاولة للحيلولة دون اضطرار إسبانيا لعقد صفقة إنقاذ مثل تلك التي حصلت عليها دول متعثرة اليونان وايرلندا والبرتغال وقبرص. ويبلغ معدل البطالة في إسبانيا 25 بالمئة فيما يغوص اقتصادها في حالة من الركود.