باريس (رويترز) - أظهر استطلاع للرأي تراجع شعبية الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند ورئيس الوزراء جان مارك إيرو اذ أظهر ناخبون يساريون عدم رضاهم عن تعامل الحكومة مع ملف الاقتصاد. وواجهت حكومة أولوند انتقادات للأساليب التي استخدمتها خلال معركة استمرت شهرين على مستقبل مصنع للصلب تابع لشركة ارسيلور ميتال وهو الأمر الذي أقلق مستثمرين في ثاني اكبر اقتصاد بمنطقة اليورو وأصاب النقابات العمالية في فرنسا بالارتباك. كما تسعى إدارته جاهدة لوقف نزيف الوظائف في قطاع الصناعة وفي الوقت نفسه تقليص الإنفاق العام وزيادة الضرائب للمساعدة في خفض الدين في ظل الركود الاقتصادي. وأظهر استطلاع للرأي قام به مركز (ايفوب) لأبحاث الرأي العام ونشرته صحيفة لو جورنال دو ديمانش تراجع التأييد للرئيس بأربع نقاط مئوية الى 37 في المئة في ديسمبر كانون الأول وهي النسبة الأسوأ التي يحصل عليها أولوند منذ أصبح في مايو ايار أول رئيس اشتراكي لفرنسا منذ 17 عاما. اما رئيس الوزراء إيرو الذي توصل الى اتفاق مع شركة ارسيلور ميتال لإنقاذ وظائف أواخر الشهر الماضي لكنه واجه انتقادات للطريقة التي أديرت بها العملية فشهد تراجع نسبة تأييده بثماني نقاط مئوية لتصل الى 35 في المئة وهي المرة الأولى التي تتدنى فيها نسبة تأييده الى اقل من أولوند. وأظهر الاستطلاع أن أولوند وإيرو فقدا شعبيتيهما بين الناخبين المنتمين لأقصى اليسار (بمقدار 13 و17 نقطة على التوالي) وبين الناخبين الداعين لحماية البيئة (بمقدار 6 و11 نقطة على التوالي).