قام مئات المرشحين الذين يتنافسون على مقاعد البرلمان الياباني باخر حملاتهم الانتخابية السبت قبل الانتخابات التي يتوقع ان تشهد عودة الحرس القديم. واظهرت استطلاعات الراي ان الحزب الليبرالي الديموقراطي يسير على طريق تحقيق نصر مقنع في انتخابات مجلس النواب التي ستجري الاحد، في حي تشير التوقعات الى احتمال خروج حزب اليابان الديموقراطية بزعامة رئيس الوزراء يوشيهيكو نودا من السباق. ويتوقع ان يعود زعيم الحزب الليبرالي الديموقراطي المتشدد شينزو ابي الى رئاسة الوزراء وهو المنصب الذي تولاه في العامين 2006 و2007 دون ان يترك بصمات واضحة، في خطوة قد تؤذن بتشدد سياسة اليابان الخارجية وسط توتر مرتفع مع الصين. وفيما تساقطت امطار خفيفة على طوكيو، وقف اكثر من 1500 مرشح امام محطات القطارات لشرح مواقفهم لاخر مرة للناخبين، فيما كان الموظفون التابعون لهم يحملون لافتات كتبت عليها اسماء المرشحين والاحزاب باحرف كبيرة. ودعا نودا الناخبين الى عدم العودة الى الحزب الليبرالي الديموقراطي الذي حكم اليابان بشكل شبه متواصل لاكثر من خمسة عقود قبل ان يتولى حزبه السلطة قبل ثلاث سنوات. وانتقد نودا خطط الحزب الليبرالي الديموقراطي للانفاق مثل الوعد بتمويل اشغال عامة ضخمة من اجل دفع النمو رغم الميزانية الحكومية الصارمة. وقال نودا في محطة قطار قريبة من وسط طوكيو ان "الانتخابات تتعلق باذا ما كنا سنتقدم الى الامام او نعيد الساعة الى الخلف"، بحسب ما نقلت عنه صحيفة سانكي شيمبون. اما ابي فتعهد في مدينة واكو في مقاطعة سايتاما باستعادة قوة الاقتصاد الياباني والنظام التعليمي. ونقلت عنه صحيفة يوميوري شيمبون قوله "بوضع سياسات نقدية ومالية وتنموية اقوى، بهذه الركائز الثلاث سننهي الانكماش بشكل اكيد". وتعهد ابي المحافظ في خطابات سابقة في حملته الانتخابية "باصلاح التحالف بين اليابان والولايات المتحدة والدفاع بحزم عن الاراضي والمياه" اليابانية. وتنتهي الحملات الانتخابية في اليابان عند الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي (13,00 تغ). واظهر استطلاع نشر الجمعة ان الحزب الليبرالي الديموقراطي وحليفه الاصغر في الائتلاف سيحققون أغلبية الثلثين في انتخابات مجلس النواب. ومن شان ذلك ان يمنح ابي الفرصة للوفاء بتعهداته الانتخابية بتعزيز الجيش الياباني والدفاعات الساحلية خاصة في جزر سينكاكو التي تسيطر عليها طوكيو والتي تزعم الصين مسؤوليتها عنها وتطلق عليها اسم دياويوس. والخميس ارسلت اليابان طائراتها الحربية بعد دخول طائرة صينية الاجواء اليابانية فوق الجزر التي تسيطر عليها اليابان. وقد يعزز اطلاق كوريا الشمالية صاروخا طويل المدى في وقت سابق من هذا الاسبوع فرص التيار اليميني في الفوز في اليابان نظرا لقربها جغرافيا من هذه الدولة التي لا يمكن التكهن بتصرفاتها. وتشير استطلاعات الراي الى انه رغم الموجة القوية من المشاعر المناهضة للطاقة النووية منذ التسونامي الذي وقع في اذار/مارس 2011 وادى الى انهيار مفاعل فوكوشيما، الا ان عددا من الاحزاب الاصغر التي وعدت بالتخلص من الطاقة النووية قد تجد صعوبة في تحقيق الفوز. وبالنسبة للاقتصاد فقد دعا ابي الى معالجة الانكماش الذي يعاني منه الاقتصاد الياباني متعهدا بان يفرض على البنك المركزي الياباني هدف الوصول بالتضخم الى نسبة 3% واجباره على شراء سندات وهو ما يعني تمويل العجز. الا انه تراجع قليلا عن مواقفه بعد انتقادات بانه يهدد استقلالية البنك المركزي. الا ان تصريحاته ساعدت على خفض سعر الين المرتفع ما افرح المصدرين المتضررين من ارتفاع سعر العملة اليابانية.