قرر المتمردون الكونغوليون في حركة "ام 23" الاثنين مقاطعة اليوم الثاني من المفاوضات مع السلطات الكونغولية التي تستضيفها العاصمة الاوغندية، آخذين على كينشاسا عدائيتها في مستهل المفاوضات. وقال رينيه اباندي المسؤول عن العلاقات الخارجية في الحركة المتمردة لفرانس برس "لن نحضر، نحن في فندقنا". واضاف "نحن هنا للتفاوض وليس للاصغاء الى غضب الحكومة. حين يتبين لنا ان ثمة اطارا للتفاوض سنحضر". وكانت المفاوضات بين المتمردين والحكومة الكونغولية بدأت الاحد في كمبالا اثر وساطة تولتها دول منطقة البحيرات العظمى مقابل انسحاب المتمردين من غوما عاصمة اقليم شمال كيفو. ومنذ الاحد، بدا ان الحوار مهدد بالفشل حين اكد رئيس وفد "ام 23" فرنسوا روكوغوزا ان النزاع في شرق جمهورية الكونغو ناجم عن "ادارة سيئة، وخصوصا انعدام القيادة الرؤيوية"، ما دفع وزير الخارجية الكونغولي ريموند تشيباندا الى التهديد بوقف التفاوض. وندد وزير الخارجية الكونغولي الاثنين بقرار المتمردين مقاطعة الحوار، وقال "لقد افسحنا لهم وقتا لكنهم لم يحضروا. هل هذه هي الديموقراطية؟ انهم غير مستعدين للاصغاء". وبناء عليه، قرر وزير الدفاع الاوغندي كريسبوس كيونغا ارجاء المفاوضات الى الثلاثاء. وتتألف حركة "ام 23" خصوصا من متمردين كونغوليين سابقين انضموا الى الجيش النظامي الكونغولي بعد توقيع اتفاق سلام العام 2009. لكنهم اعلنوا التمرد في نيسان/ابريل الفائت بحجة انه لم يتم احترام بنود الاتفاق المذكور.