أفادت وسائل إعلام رسمية يوم الإثنين إن عائدات صادرات السودان من الماشية بلغت نحو 408 ملايين دولار بنهاية نوفمبر تشرين الثاني مما يمنح بعض الدعم لاقتصاد البلاد المتضرر من فقدان إيرادات النفط. ويعاني السودان من أزمة اقتصادية منذ انفصال جنوب السودان مستحوذا على ثلاثة أرباع الإنتاج النفطي للبلاد العام الماضي بمقتضى إتفاق سلام يعود لعام 2005 أنهى عقودا من الحرب الأهلية. وأدى فقدان تلك الإيرادات والنقد الأجنبي اللازم لتمويل الواردات إلى قفزة في معدل التضخم الذي تجاوز 46 في المئة في سبتمبر أيلول. ويحاول السودان تعزيز إنتاجه من الذهب والمنتجات الزراعية وأيضا إنتاجه من حقول النفط المتبقية في حوزته للمساهمة في تعويض فقدان نفط الجنوب. وينتج السودان حاليا حوالي 115 ألف برميل يوميا من النفط. وقالت وزارة الثروة الحيوانية والسمكية في بيان نشرته وكالة الأنباء السودانية الرسمية إن السودان حقق عائدات بلغت نحو 405 ملايين دولار و 2.4 مليون يورو (3.1 مليون دولار) من تصدير الماشية والأسماك بنهاية نوفمبر. وأضافت أن ذلك يقارن مع نحو 333 مليون دولار في 2011. وقال التقرير إن الماشية تشكل حوالي 20 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد ولم يذكر مزيدا من التفاصيل عن الصادرات. كان السودان يتوقع بعض الإيرادات من نفط الجنوب لأن دولة جنوب السودان الجديدة لا توجد لديها منافذ بحرية ومن المفترض أن تدفع رسوما للخرطوم مقابل تصدير نفطها عبر أنابيب تمتد في الشمال. لكن الطرفين أخفقا في الإتفاق بهذا الخصوص وأوقف الجنوب إنتاجه النفطي بالكامل البالغ نحو 350 الف برميل يوميا في يناير كانون الثاني. ووقع الطرفان عددا من الإتفاقات في سبتمبر أيلول لاستئناف إنتاج النفط لكن تدفقات الخام لم تبدأ بعد. ووضع السودان الأسبوع الماضي ميزانية 2013 متوقعا عجزا قدره نحو عشرة مليارات جنيه سوداني (نحو 1.5 مليار دولار بأسعار السوق السوداء). وقال الحاج آدم يوسف النائب الثاني للرئيس السوداني لرويترز في مقابلة الأسبوع الماضي إن الميزانية الجديدة لا تتضمن إيرادات من نفط جنوب السودان. (الدولار= 0.7735 يورو) (إعداد علاء رشدي للنشرة العربية - تحرير محمود عبد الجواد)