دبى - سجلت إيجارات المساكن في إمارة دبي ارتفاعاً بنسبة 17% خلال العام الحالي 2012، مع عودة الانتعاش لقطاع العقارات في الإمارة والتعافي من آثار الأزمة الاقتصادية العالمية. وقالت شركة (CBRE) المتخصصة بدراسات السوق، إن دبي سجلت نمواً أكبر في إيجارات المساكن خلال العام الحالي، وذلك بالتزامن مع النمو في عدد السكان، والأداء الجيد للاقتصاد، وهو ما أدى إلى ارتفاع الطلب على العقارات مع محدودية المعروض منها. وقالت وكالة بلومبرغ الأمريكية للأخبار، إن "دبي التي شهدت واحدة من أسوأ الانتكاسات العقارية في العالم حين هبطت الأسعار في بعض المناطق بنسبة 65% بفعل الأزمة العالمية، عادت حالياً إلى الانتعاش مع إطلاق عدد من المشروعات العقارية العملاقة". وكانت دبي أعلنت الشهر الماضي خططاً لتطوير منطقة جديدة بالكامل تحت اسم "مدينة محمد بن راشد" ستضم أكبر مركز تسوق تجاري في العالم، إضافة إلى 100 فندق، وعدد من الحدائق التي ستزيد مساحتها عن حديقة "هايد بارك" الشهيرة في وسط لندن. كما أعلنت دبي بعدها بأيام أنها ستطور خمسة ملاهي بتكلفة إجمالية تصل إلى 2.7 مليار دولار. ويمثل إطلاق هذه المشروعات مؤشراً مهماً على الانتعاش العقاري الذي بدأ يعود تدريجياً لإمارة دبي، كما أن هذه المشروعات الضخمة ستدعم التوقعات التي تتحدث عن نمو اقتصادي قوي ستشهده إمارة دبي خلال السنوات القليلة المقبلة. وتقول (CBRE) إن السوق العقاري في دبي ينتظر 36 ألف شقة سكنية، من المفترض أن تكون قد اكتملت خلال الفترة من العام 2013 وحتى العام 2015، لكن غالبية هذه الوحدات العقارية الجديدة ستكون في مناطق محدودة مثل "دبي لاند"، كما أن 26% من الوحدات العقارية الجديدة ستتوزع على مشاريع: موتور سيتي، مدينة دبي الرياضية، ليوان، دبي لاند ريزيدنسز. وأضافت شركة (CBRE) في تقريرها أنه على الرغم من عودة الثقة بقطاع العقارات في دبي إلى المستثمرين، إلا أن التركيز الرئيس لهم يظل على العقارات الجاهزة والمكتملة، وفي المناطق التي تم تأسيسها وتوفير الخدمات لها.