وصف دبلوماسي روسي السبت مشروع انبوب الغاز عبر قزوين الذي سيزود اوروبا بغاز تركمانستان واذربيجان مع تفادي المرور بروسيا، بانه سياسي الطابع يمكن ان يؤدي الى توتر دون ان يضمن لاوروبا حاجاتها من الطاقة. وقال الكسندر بلوخين سفير روسيا في تركمانستان في تصريحات صحافية "ان انبوب الغاز عبر قزوين لن يكون له عمليا اي تأثير على امن اوروبا في مجال الطاقة". واشار الى ان الانبوب ستكون طاقته عشرة مليارات متر مكعب من الغاز وهو رقم هامشي مقارنة باستهلاك اوروبا الاجمالي من الغاز. واعتبر ان الامر "سياسي اكثر مما هو اقتصادي". وانبوب الغاز عبر قزوين هو جزء من مشروع اكبر لممر طاقة من الجنوب تدعمه المفوضية الاوروبية بهدف تزويد اوروبا مباشرة بغاز بحر قزوين. وكانت روسيا وهي حاليا احد اهم مزودي اوروبا بالغاز، انتقدت مرارا هذا المشروع خصوصا بسبب المخاطر البيئية التي ينطوي عليها. وحذر السفير الروسي من ان "هناك خمس دول مطلة على قزوين (تركمانستان واذربيجان وروسيا وايران وكازاخستان) لكن اثنين منها (تركمانستان واذربيجان) تعتبران ان بامكانهما اتخاذ قرارات دون ان تاخذا في الاعتبار آراء باقي الدول، ولهذا فان الدول الثلاث الاخرى ستعتبر ان بامكانها اتخاذ قرارات دون ان تاخذ في الاعتبار" مصالح هاتين الدولتين. وحث الاتحاد الاوروبي الذي يسعى الى التخلص من تبعيته للغاز الروسي، مؤخرا تركمانستان على تسريع المفاوضات مع بروكسل واذربيجان لمد الانبوب. ويحظى المشروع ايضا بدعم الولاياتالمتحدة. وتسعى تركمانستان التي تملك احتياطيا كبيرا من المحروقات، من جانبها الى تنويع اسواق صادراتها المرتبطة في الوقت الحاضر بشكل كبير بروسيا.