دعا وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو السبت الدول العربية الى توحيد جهودها مع تركيا لحل الازمات الاقليمية بدءا بالقضية الفلسطينية والنزاع السوري وذلك خلال ندوة تركية عربية في اسطنبول. وقال داود اوغلو امام ممثلي 21 دولة عربية بينهم 12 وزير خارجية ان "التعاون والتضامن التركي العربي سيعزز الجهود لتسريع تسوية ازمات المنطقة حتى تنعم بالسلام والاستقرار". ووضع داود اوغلو الملف الفلسطيني على راس الاجندة السياسية الاقليمية مشيدا بحصول فلسطين على وضع دولة مراقب في الاممالمتحدة ومحذرا في الوقت نفسه من ان المجتمع الدولي "لن يكون قد سدد دينه الاخلاقي والقانوني والسياسي" للفلسطينيين الا بعد ان تصبح فلسطين دولة معترفا بها تماما. واكد داود اوغلو ان "المجتمع الدولي يجب ان لا يسمح لحكومة اسرائيلية لا تعترف بالقانون بتهديد السلام والامن والاستقرار في المنطقة من خلال سياسة غير مسؤولة ورفض اي تسوية". واضاف "لقد حان الوقت لتوجيه ردود فعل قوية لسياسات اسرائيل التي تقوض عملية السلام". وتاتي تصريحات وزير الخارجية التركي في الوقت الذي اعلنت فيه اسرائيل الجمعة عزمها على بناء ثلاثة الاف وحدة سكنية في المستوطنات اليهودية ردا على تصويت الاممالمتحدة بمنح فلسطين وضع الدولة المراقب. كما شجع الوزير نظراءه العرب على التعاون من اجل وضع حد "لمذبحة الشعب السوري" متحدثا عن "فحص ضمير ليس للمسلمين والعرب فقط وانما للمجتمع الدولي كله". من جانبه شدد الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي على ان التعاون يجب ان يتركز على انهاء "الاحتلال" الاسرائيلي. وقال العربي "علينا الان العمل معا لانهاء الاحتلال الاسرائيلي" للاراضي الفلسطينية حسب الترجمة التركية لتصريحاته. من جانبه شدد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان متوجها الى الوفود العربية خلال لقاء على الغداء على ان فلسطين ما زالت رغم ما حدث من تطورات في الاممالمتحدة "بلدا محتلا". وقال اردوغان "يجب ان نرى وان نقر بان فلسطين هي ايضا بلد محتل رغم حصولها على وضع الدولة المراقب" داعيا الفلسطينيين الى التوحد للتمكن من اقامة "دولة عاصمتها القدسالشرقية". ويلتقي وزراء خارجية تركيا والدول العربية في هذا المنتدى سنويا منذ عام 2008 لتعزيز التعاون بين دولهم. وتشهد العلاقة بين اسرائيل وتركيا، الحليفين سابقا، توترا منذ هجوم شنته قوة خاصة اسرائيلية عام 2010 على سفينة مساعدة تركية كانت متوجهة الى غزة وقتل خلاله تسعة اتراك. كما قطعت انقرة علاقتها مع دمشق فيما تدعم المعارضة السورية.