قال رئيس جنوب السودان سلفا كير يوم الإثنين إن السودان وضع عقبة جديدة أمام ضخ نفط الجنوب إلى البحر الأحمر مما يقوض خطط استئناف الإنتاج بعد توقف دام 11 شهرا. وهبطت عملة السودان إلى مستويات منخفضة تاريخيا أمام الدولار في السوق السوداء يوم الاثنين مما يظهر أهمية ضخ نفط الجنوب وتصديره عبر الشمال لكلتا الدولتين. وفي يناير كانون الثاني أوقف جنوب السودان إنتاجه النفطي البالغ 350 ألف برميل يوميا بالكامل بعد تصاعد التوترات مع الخرطوم بشأن رسوم عبور النفط لكن تم توقيع اتفاق لإعادة تشغيل خطوط أنابيب التصدير في سبتمبر أيلول. ويعتبر النفط شريان الحياة لكلا البلدين. وقال كير إن السودان وضع الآن شرطا جديدا لإعادة تشغيل خطوط الأنابيب إذ طلب من الجنوب نزع سلاح متمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان-قطاع الشمال التي تعمل في ولايتين لهما حدود مع جنوب السودان. وقال كير في كلمة ألقاها في جوبا أمام حكام الولايات ومسؤولين من الأممالمتحدة وحضرتها رويترز "إنها مهمة مستحيلة تلك التي يريد أشقاؤنا في الحكومة السودانية أن نضطلع بها. لهذا السبب رفضت سلطات الخرطوم قبول مرور نفط الجنوب عبر أراضيها وصولا للسوق." وتابع "نحن دولة مختلفة والحركة في دولة أخرى. لا يمكن أن نتصور قيام جيش أجنبي بدخول دولة أخرى للقيام بنزع سلاح. هذا لا يمكن أن يتم ولن يحدث." ويتهم السودان جوبا بدعم الحركة الشعبية لتحرير السودان-قطاع الشمال التي تسعى مع متمردين من إقليم دارفور الواقع في غرب البلاد إلى الإطاحة بالرئيس السوداني عمر حسن البشير. وتنفي جوبا وجود أي صلة لها بالحركة. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من مسؤولين سودانيين على تصريحات كير. وذكرت وكالة أنباء السودان الرسمية أن البشير وكير تحدثا عبر الهاتف يوم الإثنين واتفقا على التعجيل بتنفيذ اتفاق استئناف ضخ النفط. ولم تذكر الوكالة تفاصيل. (إعداد علاء رشدي للنشرة العربية - تحرير عبد المنعم هيكل) من هيروارد هولاند واولف ليسينج