استخدمت الشرطة التايلاندية الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريق مظاهرة مناوئة للحكومة انطلقت السبت في العاصمة بانكوك. ونشرت الحكومة التايلاندية عدة آلاف من رجال الشرطة في العاصمة تحسبا للمظاهرة التي دعت اليها جماعة (بيتاك سيام) الداعمة للملكية، والتي تطالب باقالة حكومة رئيسة الوزراء ينغلاك شيناوات. وتتوقع السلطات ان يشارك عشرات الآلاف من التايلانديين في المظاهرة، وهي الاولى منذ تولي شيناوات مقاليد الحكم قبل 16 شهرا. وحسب تقديرات الشرطة، فإن حوالي العشرة آلاف متظاهرا كانوا قد تجمعوا في الساحة الملكية الواقعة في المدينة القديمة ببانكوك في التاسعة من صباح السبت. وقال زعيم جماعة بيتاك سيام، الجنرال المتقاعد بونلرت كايوبراسيت، للمتظاهرين باسم بيتاك سيام وحلفائها، اعدكم باننا سنطيح بهذه الحكومة. واطلقت الشرطة عشرة عبوات من الغاز المسيل للدموع على مجموعة من المظاهرين حاولت ازالة الاسلاك الشائكة والحواجز التي نصبتها السلطات لمنع تدفق المحتجين على مكان تجمع المظاهرة. وقال الناطق باسم الشرطة الجنرال بيا اوثايو استخدمت الغازات المسيلة للدموع في منطقة واحدة فقط وذلك لأن المتظاهرين لم يتقيدوا بالتعليمات. وقد نقل ثلاثة اشخاص - بضمنهم رجل شرطة - الى المستشفى لاستنشاقهم الغاز، بينما عولج عدد آخر في مكان المظاهرة. واعلنت السلطات انها ستسمح للمظاهرة بالتوجه الى الساحة الملكية شريطة التزام المتظاهرين بالهدوء. وكانت رئيسة الحكومة ينغلاك قد عبرت الخميس عن مخاوفها من ان المتظاهرين ينوون استخدام العنف للاطاحة بحكومة منتخبة وحكم ديمقراطي. وقامت الحكومة بتفعيل قانون الامن الداخلي في ثلاث من مناطق العاصمة لمواجهة اي شغب محتمل. وقال مدير الشرطة الوطنية الجنرال ادول سانغسينغكايو في كلمة متلفزة سنقيم الوضع بشكل يومي، واذا حصل تصعيد سنكون مستعدين لتفعيل حالة الطوارئ. ولكني اعتقد ان قانون الامن الداخلي يكفي في الوقت الراهن. وكانت موجة الاحتجاجات التي قادها ذوو القمصان الحمراء الموالون لرئيس الحكومة الاسبق ثاكسين شيناوات (شقيق رئيسة الحكومة الحالية) قد اودت في عام 2010 بحياة اكثر من 90 شخصا والى اصابة اكثر من 1900 بجروح.