الرباط (رويترز) - استبعد رومانو برودي مبعوث الأممالمتحدة إلى منطقة الساحل الافريقي المتوترة يوم الثلاثاء خيار التدخل العسكري الدولي في مالي قبل الصيف القادم قائلا إنه ينبغي بذل كل جهد ممكن لتجنب الحرب. ويتزايد قلق الزعماء الأوروبيين من تحول مالي إلى قاعدة لهجمات المتشددين على مناطق من بينها أوروبا. ووضع زعماء افارقة اللمسات النهائية على خطة للتدخل الدولي لاستعادة شمال مالي من أيدي جماعات مسلحة بعضها مرتبط بالقاعدة. وقال مسؤول بالاتحاد الأوروبي إن فرنسا واسبانيا وايطاليا وبلجيكا أبدت استعدادا للمشاركة في المهمة. لكن مسؤولا بوزارة الخارجية المغربية قال إن برودي الذي عين مبعوثا للأمم المتحدة في الآونة الأخيرة هون اثناء زيارته للر=باط من شأن فكرة التحرك الوشيك. وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه "قال إن العمل العسكري في شمال مالي لن يكون ممكنا قبل سبتمبر أو اكتوبر من العام القادم." واضاف قائلا "هو يرى أن العمل العسكري يحتاج استعدادات .. وأنه يجب بذل كل جهد ممكن من أجل السلام وتفادي الحرب." وسيسعى زعماء غرب افريقيا هذا الشهر للحصول على تفويض من الأممالمتحدة لارسال قوة تتشكل اساسا من غرب افريقيا تضم نحو 4000 فرد إلى مالي تتولى مهمة إعادة بناء الجيش ثم بعد ذلك دعم عمليات لاستعادة المناطق التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة.