أعلنت جماعة التوحيد والجهاد عزمها الإعلان عن قيام إمارة إسلامية في المناطق الواقعة تحت سيطرتها شمال مالي، في الوقت الذي أكدت فيه الأممالمتحدة أن التدخل العسكري في مالي سيكون "الحل الأخير". ويعقد قادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) الأحد القادم اجتماعا بأبوجا للمصادقة على خطة لتدخل عسكري في المنطقة. وتعهدت الجماعة في بيان لها، بمحاربة "الأنظمة المرتدة" لا سيما الدول المجاورة لشمال مالي. وأضاف البيان أن التدخل العسكري الذي ينوي "حلف الشيطان" القيام به في المنطقة سيفشل، وسيكون محفزا لكثير "من أبناء هذه الأمة للحاق بدرب الجهاد والقتال إلى جانب إخوانهم". من جهته، قال رومانو برودي، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لمنطقة الساحل الأفريقي، عقب لقائه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، إنه إذا كان لا بد من تدخل عسكري في شمال مالي فسيأتي كآخر حل، مشيرا إلى أن "كل الحروب التي عرفها العالم تسببت في مآس بالنسبة للبشرية". وكان رؤساء أركان دول المجموعة الذين اجتمعوا الثلاثاء في باماكو قد تبنوا ماأسموه "تصورا لعمليات منسقة" هو في الواقع خطة لتدخل عسكري في شمال مالي. وينص هذا "التصور"، الذي شارك في إعداده خبراء دوليون وغربيون وأفارقة، على تشكيلة القوة التي ستتدخل في مالي بموافقة أممية، والدعم اللوجستي لدول غربية، وحجم مشاركة دول غرب أفريقيا، التي ستشكل نواة القوة العسكرية، والتمويل والوسائل العسكرية التي ستؤمن له.