يقدم معرض في واشنطن جانبا مجهولا في فن شبه الجزيرة العربية، ويعد بثورة فخر ثقافية وتاريخية في المنطقة. وطغى الاسلام لمئات السنوات، على النظرة الى ثقافة شبه الجزيرة العربية. ولكن الحفريات الأخيرة في العصر الحديث للمملكة العربية السعودية يكشف أدلة على تطور في الحضارات القديمة التي تحدد عصر ما قبل الإسلام. وخلقت تجارة التوابل، ولاسيما البخور، شبكة من مسارات القوافل التي امتدت من القرن الأفريقي إلى إيران والبحر الأبيض المتوسط. وكانت في الوسط شبه الجزيرة العربية، كمركز للتجارة والثقافة العالمية. ويقول الدكتور جوليان رابي مدير معارض ساكلر وفرير للفن الاسيوي في واشنطن: ما نراه هو أن المملكة العربية السعودية لم تكن شبه جزيرة مغلقة ومتصحرة ومعزولة. بل كانت في الواقع مرتبطة بشكل حيوي بسائر العالم القديم.. وهذا الواقع المكتشف يكذب الاعتقاد السائد . ويقدم معرض فرير وساكلر تماثيل ضخمة، ومنحوتات برونزية، وأواني زجاجية، مجوهرات وشواهد حجرية غامضة، تعود الى حقبة تمتد على اكثر من ستة الاف سنة مضت، ويحمل المعرض اسم علم الآثار والتاريخ في المملكة العربية السعودية . ويدلل المعرض على وجه الخصوص، على أهمية الإنسان في فن ما قبل الاسلام في القرن السابع ميلادي، عندما اقتصر التعبير الفني إلى حد كبير على فن الخط. ومن ابرز المنحوتات تمثال برونزي يوناني يمثل هرقل يعود الى القرن الثاني ميلادي، ومجموعة من التماثيل الحجرية ذات العضلات التي كان يتم صفها على مدخل المعبد بين القرنين الثالث والرابع قبل الميلاد.