رام الله (الضفة الغربية) (رويترز) - اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس إسرائيل يوم الجمعة بشن الهجوم على غزة لتقويض جهوده لرفع تصنيف الفلسطينيين بالأممالمتحدة. وبدأت إسرائيل هجومها الجوي يوم الأربعاء وقالت إنه يهدف لوقف الهجمات الصاروخية للنشطاء على جنوبها. واتهم عباس إسرائيل بالتسبب في "شلالات دم" وقال للصحفيين إنه يعتقد ان الحملة العسكرية المتصاعدة تهدف لعرقلة جهوده الدبلوماسية. وقال "كل ما تفعله إسرائيل يهدف إلى عرقلة مساعينا للذهاب إلى الأممالمتحدة." ودعا عباس الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي إلى زيارة القطاع السبت او يوم الاحد. وقال "يجب علينا أن نتصرف أن هذا العدوان علينا.. على شعبنا الفلسطيني. لا شك أن هذا العدوان إضافة للاستيطان في الضفة الغربية وفي القدس كلها عناوين واحدة.. أن إسرائيل ترفض حقوقنا." وقال إنه رغم العنف سيمضي قدما في خططه لإجراء تصويت بالجمعية العامة للأمم المتحدة قبل نهاية الشهر لرفع تصنيف الفلسطينيين بالمنظمة الدولية إلى "دولة مراقب" بدلا من "كيان مراقب" حاليا. ومن شأن رفع التصنيف أن يدعم الحقوق القانونية للفلسطينيين في وقت تعثرت فيه المفاوضات مع إسرائيل بسبب رفضها وقف الاستيطان في الأراضي المحتلة. وقال عباس "نحن ذاهبون للأمم المتحدة لنصوت على قرار الدولة المراقب في 29 من هذا الشهر ولن يثنينا عن ذلك شيء." وأدانت إسرائيل والولايات المتحدة التصويت المزمع الذي يرجح أن يفوز فيه الفلسطينيون وتقولان إنه ينتهك اتفاقات أوسلو لعام 1993 التي كان من المفترض أن تمهد الطريق أمام "اتفاق الوضع النهائي" في غضون خمس سنوات. غير أن الأنظار في شوارع رام الله تركزت بشدة يوم الجمعة على ما يجري في غزة وليس على نيويورك. وتظاهر المئات من انصار حماس في الساحة الرئيسية في رام الله اليوم ملوحين بأعلام الحركة الخضراء وعلت أصواتهم بهتافات مؤيدة لحماس. وحمل شبان صورا لأحمد الجعبري القائد العسكري لحماس الذي اغتالته إسرائيل يوم الأربعاء. وتحولت محطات الإذاعة المحلية من بث الأغاني الشعبية إلى بث الأغاني الوطنية وبدلا من برامج الطهي اليومية بثت برامج مخصصة لتغطية أحدث الأنباء بشأن غزة. وقال المشرع الفلسطيني مصطفى البرغوثي لرويترز إنهم يتظاهرون ليقولوا إن هذه الحرب ليست ضد حماس فحسب وإنما ضد الشعب الفلسطيني بأكمله. (إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)