تتطلع خدمة باي بال لرفع حصتها من التجارة الالكترونية بالشرق الأوسط وشمال افريقيا إلى المثلين في ثلاث سنوات بعد تمكين العملاء في سبع دول بالمنطقة من فتح حسابات مرتبطة ببطاقات تصدرها بنوك محلية. وقال مسؤولون تنفيذيون في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء إن الشركة الرائدة في خدمات السداد عبر الانترنت المملوكة لشركة ايباي للمزادات لديها مليون عميل في الشرق الأوسط وشمال افريقيا نصفهم تقريبا في الإمارات لكنهم كانوا يحتاجون في السابق لبطاقة ائتمان أو خصم صادرة في مناطق أخرى. ويستطيع الآن المقيمون في السعودية والإمارات والبحرين والكويت وقطر وعمان والأردن ربط حساب باي بال ببطاقات فيزا أو ماستركارد أو أمريكان اكسبرس صادرة محليا سواء كانت بطاقات ائتمان أو خصم. وتعتزم باي بال التوسع في ذلك ليشمل دولا مجاورة. وأعلنت باي بال أيضا شراكة مع أرامكس لنقل الطرود ومقرها دبي تتيح للعملاء بالمنطقة شحن السلع من الولاياتالمتحدة وبريطانيا والصين إلى بلادهم. وقال الياس غانم مدير منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في باي بال إن قيمة التجارة الالكترونية في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا تقدر بنحو تسعة مليارات دولار في عام 2012 ويبلغ نصيب باي بال منها حاليا خمسة في المئة وتسعى لتعزيزها إلى عشرة بالمئة خلال ثالث سنوات. ومعظم إنفاق التجارة الالكترونية بهذه المنطقة على سلع خارجها اذ تبلغ نسبة وجود الشركات من داخل المنطقة على الانترنت 15 في المئة. وقال لوران واكيم مدير قسم تنمية الأعمال بالشرق الأوسط وشمال افريقيا في باي بال لرويترز "ليس بالضرورة أن يجد المستهلكون في يومنا هذا كل ما يريدونه هنا. مع نمو السوق سيبني التجار خدمات أفضل وستتفوق التجارة الالكترونية المحلية والاقليمية على التجارة الالكترونية الدولية." وتقول الشركة إنها تعتزم ضم المزيد من التجار الذين يتخذون من المنطقة مقرا لهم بالإضافة الى زيادة أعداد المتسوقين. وقال غانم "هناك فرصة لنجعل العدد بالآلاف بدلا من المئات" مضيفا أن الشركة يمكن أن تستضيف في نهاية المطاف 25 ألف بائع من المنطقة. والتجارة الالكترونية بالمنطقة متأخرة عنها في الأسواق المتقدمة لكن باي بال أشارت إلى أبحاث تتوقع أن يصل حجم المبيعات على الانترنت في المنطقة الى 15 مليار دولار بحلول عام 2015. والتحول للتجارة الالكترونية بطيء على الرغم من أن قطر والامارات والكويت من أغنى دول العالم على أساس نصيب الفرد من الدخل. ولايزال المستهلكون قلقين من السداد مقابل السلع عبر الانترنت كما أن 80 في المئة من التجارة الالكترونية بالمنطقة يتم من خلال تعاملات الدفع عند الاستلام. وقال واكيم "نعتقد أننا سنتمكن من الفوز بحصة أكبر من السوق مقارنة بالتعاملات النقدية... لماذا؟ الدفع عند الاستلام ليس ملائما بنسبة كبيرة فهو يعني مزيدا من التكاليف والمخاطر بالنسبة للتاجر. أما من ناحية المشتري فيجب أن تكون بالمنزل حتى تسدد حين يأتيك عامل التوصيل وإلا فلن تحصل على البضائع. إلى جانب أن الكثير من التجار سيفرضون رسوما معينة." وتعتزم الشركة إطلاق خدمات باللغة العربية وتتطلع الى افتتاح مكتب في دبي عام 2013. من ماثيو سميث (إعداد دينا عادل للنشرة العربية - تحرير محمود عبد الجواد)