سريلانكا تنشر قوات بعد تمرد في سجن قتل فيه 27 شخصا

اعلنت السلطات السبت ان قوات سريلانكية استدعيت لوقف تمرد في سجن قتل فيه 27 شخصا وجرح 43 اخرون خلال اشتباكات مسلحة مع سجناء سيطروا على اسلحة عندما قامت الشرطة بتفتيش المكان بحثا عن مخدرات.
واكد وزير تأهيل السجون شاندراسيري غاجاديرا العثور على 11 جثة السبت في سجن ويليكادا الخاضع لاجراءات امنية قصوى وحيث اشتبك سجناء مع قوة نخبة من كوماندوس الشرطة قامت بعملية التفتيش الجمعة.
واضاف غاجاجديرا امام البرلمان "هناك 16 جثة في المستشفى و11 جثة اخرى عثر عليها داخل السجن اليوم". وقال "عينت لجنة من ثلاثة اعضاء للتحقيق في الحادث".
وتعد اعمال الشغب الجمعة اعنف تمرد في السجون منذ تموز/يوليو 1983 عندما قتل اكثر من 30 سجينا من التاميل في نفس السجن على يد غالبية من السجناء السنهاليين خلال موجة عنف ضد التاميل هزت البلاد.
وقال المتحدث باسم الجيش روان وانيغاسوريا ان الجنود عثروا على جثث 6 سجناء صباح السبت بعد ان استدعي الجيش للسيطرة على الوضع في السجن.
وقال وانيغاسوريا لوكالة فرانس برس "طلبت الشرطة مساعدتنا ونشرنا القوات" مضيفا "استعدنا كمية كبيرة من الاسلحة من اجنحة السجن وعمليات التفتيش جارية".
واكد شهود عيان اندلاع اشتباكات مسلحة استمرت عدة ساعات بين السجناء المتمردين وكوماندوس "قوة المهمات الخاصة" التابعة للشرطة الذين اجروا عملية تفتيش بحثا عن مخدرات وهواتف نقالة تم ادخالها سرا الى السجن.
وقال وزير تأهيل السجون ان السجناء سيطروا على 82 قطعة سلاح منها بنادق رشاشة، بعد ان اقتحموا مخزن اسلحة.
وقال مفوض الشرطة ب.و. كوديبيلي ان "السجناء خبأوا عددا من الاسلحة في اجنحتهم ونحن الان نبحث عنها" دون اعطاء مزيد من التفاصيل.
وقال ضابط عسكري في مكان الحادثة مساء الجمعة لوكالة فرانس برس ان السجناء سيطروا في البدء على اسلحة من كوماندوس الشرطة وخاضوا اشتباكات دامية.
واكد مدير مستشفى كولومبو الوطني انيل جاسينغ لوكالة فرانس برس ان "16 شخصا اعلنت وفاتهم لدى وصولهم المستشفى الليلة الماضية فيما كان 43 اخرون يخضعون للعلاج هذا الصباح".
وقال المسؤولون ان 11 جثة سلمها حراس السجن ستنقل مباشرة الى المشرحة.
وقال الطبيب جاسينغ ان "في المستشفى جثث 13 عنصر من القوة الخاصة و4 جنود ومدني من المارة" مضيفا ان قائد القوة الخاصة نائب المفتش العام ر.م راناوانا جرح في الاشتباكات.
واعتلى بعض السجناء احد السطوح واطلقوا النار على الجنود والشرطة الذين كانوا على الارض فيما استولى عدد صغير اخر على عربة اجرة بثلاث عجلات كانت متوقفة تحت وابل من نيران عناصر الامن.
ولم يتضح على الفور ما اذا كان اي من السجناء تمكن من الفرار.
واستخدم الجنود ناقلات مدرعة لدخول السجن، بحسب شهود عيان.
وكان في السجن ايضا محكومون افغان وهنود وباكستانيون لكنهم لم يصابوا باذى، بحسب ما اكده مصدر في السجن مضيفا انهم مسجونون في جزء اخر من السجن الواسع.
وقال شهود العيان ان القتلى يبدون في غالبيتهم من السجناء. الا ان مصدرا في مستشفى قال ان حارس سجن واحد على الاقل بين القتلى.
واوضح مصدر امني اخر لوكالة فرانس برس ان "عملية التفتيش التي اجرتها القوة الخاصة داخل السجن استمرت خمس ساعات وعثر فيها على كمية كبيرة من الممنوعات" مضيفا انه "فيما كان عناصر الكوماندوس يستكملون مداهمتهم انقض عليهم السجناء".
وشهد السجن نفسه اعمال عنف مماثلة في كانون الثاني/يناير الماضي جرح فيها 25 سجينا واربعة حراس.
وفي 2010 جرح اكثر من 50 شرطي وحارس سجن في اعمال شغب خلال عملية مداهمة بحثا عن هواتف نقالة تم ادخالها سرا.