ذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية الاحد ان قرار رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير الخارجية افيغدور ليبرمان تشكيل لائحة واحدة في الانتخابات التي ستجرى في 22 كانون الثاني/يناير، اثار استياء في حزبيهما. وكتبت صحيفة يديعوت احرونوت ان "عددا كبيرا من وزراء ونواب وناشطي الليكود (حزب نتانياهو اليميني) يعتقدون ان هذا التحالف سيضر بحزبهم". واضافت ان "نصف وزراء الليكود يعارضون هذا القرار او يشككون فيه". واشارت الصحيفة الى استطلاع للرأي نشرت القناة العاشرة الخاصة في نهاية الاسبوع نتائجه، يفيد ان 26 بالمئة من ناخبي الليكود يعارضون فكرة اللائحة الواحدة مع اسرائيل بيتنا (يمين قومي). في المقابل تلقى هذه الفكرة قبول 58 بالمئة بينما يؤكد 22 بالمئة انهم سيمتنعون عن التصويت في 22 كانون الثاني/يناير. ويشير الاستطلاع ايضا الى ان 35 بالمئة من ناخبي اسرائيل بيتنا يعارضون التحالف مع الليكود، مقابل 51 بالمئة يقبلون به. ونقلت صحيفة معاريف من جهتها عن وزير في الليكود طلب عدم كشف هويته، انتقاده نتانياهو لانه وضع الحزب "في وضع مستحيل. لم يشاورنا (...) راهن على مستقبلنا وفقط ليتمكن من ضمان ولاية ثالثة في السلطة". ويأتي هذا الاستياء فيما يستعد 3700 عضو في مؤتمر الليكود للاجتماع الاثنين في تل ابيب لاقرار تحالف نتانياهو وليبرمان. وردا على سؤال حول هذا الاستياء على الاذاعة العامة اكد ليبرمان ان "لائحة الليكود-اسرائيل بيتنا تمثل كل عناصر وسط اليمين السياسية وليس لدينا ما نخشاه على المستوى الانتخابي". وافاد استطلاع نقلته وسائل الاعلام واجراه مدير حملة ليبرمان ان اللائحة المشتركة ستحصل على 51 مقعدا من اصل 120 في البرلمان. ولكن استطلاعات اخرى توقعت فوزا اثقل مما يمثل الحزبان معا حاليا اي 42 مقعدا (27 لليكود و15 لاسرائيل بيتنا) ويشكلان القوة الثالثة في البرلمان.