البابا بنديكت يعين ستة كرادلة ليضع بصمته على مستقبل الكنيسة الكاثوليكية

مدينة الفاتيكان (رويترز) - عين البابا بنديكت يوم الاربعاء ستة كرادلة جدد -من بينهم اثنان من دولتين يشكل المسلمون نسبة كبيرة بين سكانهما- ليضع بصمته على مستقبل الكنيسة الكاثوليكية.
وتقل اعمار الكرادلة الستة جميعهم عن 80 عاما وبالتالي فانهم مؤهلون بمقتضى قانون الكنيسة للانضمام الي المجمع المغلق الذي سيختار يوما ما خليفة بنديكت. ويطلق على اعضاء هذه المجموعة من الصفوة "الكرادلة المنتخبين".
والكرادلة الستة الجدد من الولايات المتحدة ولبنان والهند ونيجيريا وكولومبيا والفلبين. وقال البابا في إعلان مفاجيء في لقائه الاسبوعي العام أن حفل تنصيبهم سيقام في الرابع والعشرين من نوفمبر تشرين الثاني.
ويتخذ البابا موقفا محافظا من مسائل الايمان والسلوكيات الجنسية مثل تحديد النسل والمثلية الجنسية والحظر على القساوسة النساء. وفي كل مرة يعين فيه كرادلة فانه يختار رجالا يشاركونه اراءه ويمكنهم ان يشكلوا مستقبل الكنيسة.
ومن بين الكرادلة الستة مار بشارة بطرس الراعي (72 عاما) بطريرك الكنيسة المارونية في لبنان وكبير الاساقفة جون اونايكان (68 عاما) من ابوجا في نيجيريا. ويشكل المسلمون نسبة كبيرة من السكان في البلدين.
ويشير قرار البابا ترقية الاثنين الي ثاني أعلى رتبة في الكنيسة الكاثوليكية بعد منصب البابا الي اهتمامه بالعلاقات بين المسيحية والاسلام.
وزار البابا لبنان الذي تسكنه غالبية مسلمة في سبتمبر ايلول الماضي ودعا أتباع الديانتين الي العمل معا لبناء السلام في الشرق الاوسط.
وفي نيجيريا -حيث يشكل المسلمون حوالي 50 بالمئة من السكان- قتلت جماعة بوكو حرام الاسلامية المتطرفة مئات الاشخاص في هجمات منذ ان بدأت تمردا في 2009 . وشنت معظم الهجمات على مسيحيين وكنائس.
والكرادالة هم اوثق معاوني البابا في الفاتيكان حيث يديرون وزاراتها الرئيسية وحول العالم حيث يرأسون ابرشيات لرعاية شؤون 1.2 مليار نسمة ينتمون للكنيسة الكاثوليكية.