اطلق مسلحون مجهولون الرصاص على صحافي صومالي مساء الثلاثاء ليصبح الضحية السادسة عشرة بين العاملين في مجال الاعلام التي تسقط منذ بداية السنة في هذا البلد في القرن الافريقي. وكان الصحافي احمد فرح الياس يعمل لقناة "يونيفرسال تي.في" الصومالية ومقرها في لندن. وقد فقدت القناة ممثلا مشهورا في بداية اب/اغسطس، قتل هو ايضا بالرصاص. وهوجم احمد فرح الياس في مدينة لاسانود التي تقع بين منطقتي ارض الصومال التي اعلنت استقلالها بشكل احادي، وبونتلاند التي تحظى بشبه حكم ذاتي في شمال الصومال. وما زالت المدينة المتنازع عليها اليوم تحت سيطرة ادارة ارض الصومال. وصرح الشرطي ضاهر عدن لفرانس برس ان "صحافيا محليا يعمل لحساب تلفزيون صومالي اغتيل الليلة الماضية في لاسانود وان الشرطة تحقق في الحادث"، موضحا انه لم يتم اعتقال احد بعد لكن المدينة "تشهد اعمال عنف منذ سنتين". واوضح زميله فيصل جمعة ان "الصحافي كان عائدا الى منزله عندما اطلق عليه ثلاثة مسلحين عدة رصاصات فقتل على الفور ولاذ مهاجموه بالفرار بعد ذلك". واضاف "اننا مصدومون، انه اول صحافي يقتل في لاسانود، يبدو ان ما يجري في مقديشو اصبح يجري هنا". وقتل احمد فرح الياس بعد يومين من اصابة صحافي صومالي اخر بجروح خطرة مساء الاحد في العاصمة مقديشو. واصيب محمد محمود تورياري الصحافي في اذاعة شابيلي بعدة رصاصات في بطنه وصدره عندما كان خارجا من المسجد في منطقة وداجير. وافادت منظمة مراسلون بلا حدود للدفاع عن وسائل الاعلام ان الصومال هي البلد الافريقي الذي يسقط فيه اكبر عدد من الصحافيين. فقد سقط الصحافيون الستة عشر منذ كانون الثاني/يناير في اعتداءات او اغتيالات.