الأمم المتحدة تتوقع إطعام 1.5 مليون سوري شهريا حتى منتصف 2013

جنيف (رويترز) - قال برنامج الأغذية العالمي يوم الثلاثاء إنه يعتزم الاستمرار في توفير الغذاء لنحو 1.5 مليون شخص في سوريا حتى يونيو حزيران المقبل على الأقل مما يشير إلى أنه يتوقع استمرار نقص الغذاء في ظل الحرب الأهلية التي طال أمدها.
وكان البرنامج التابع للأمم المتحدة قد حدد المستوى المستهدف 1.5 مليون قبل عدة أشهر ووصل إليه في سبتمبر أيلول بعدما تمكن من إرسال إمدادات غذائية لنحو 850 ألف شخص فقط في أغسطس آب.
وقال الدالي بلقاسمي المدير الإقليمي للبرنامج لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا وآسيا الوسطى وشرق أوروبا لرويترز في جنيف "هذا رقم قياسي".
وقال بلقاسمي إن البرنامج ينوي مواصلة توزيع الإمدادات على 1.5 مليون مدني حتى منتصف 2013 بموجب نداء إنساني جديد ستطلقه الأمم المتحدة في يناير كانون الثاني من أجل سوريا التي يبلغ عدد سكانها 22 مليونا.
وأبلغ مؤتمرا صحفيا "ما نراه اليوم أنها أزمة قد يطول أمدها."
وقال إن برنامج الأغذية العالمي ليس لديه معلومات بشأن مخزونات الأمن الغذائي لدى الحكومة السورية لكن قد تكون هناك "مشكلة" في إمدادات وقود الطهي والتدفئة لكثير من السكان هذا الشتاء لاسيما للنازحين الذين يقدر عددهم بنحو 1.2 مليون.
وأضاف بلقاسمي الذي أجرى محادثات مع مسؤولين سوريين كبار في دمشق الأسبوع الماضي "لدينا دعم كامل بحيث يمكننا الوصول إلى السوريين بدون أي تمييز."
وقال "في حالة سوريا يبدو السوق مستقرا في الداخل. يمكنك أن تذهب وترى الزيت والخضراوات والبصل والطماطم (البندورة).. لكن حتى متى سيستمر ذلك.. ليس لدينا مؤشر حقيقي."
لكن لا يزال يتعذر على عمال الإغاثة الوصول إلى بعض المناطق بسبب القتال بين القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة في الصراع المستمر منذ 19 شهرا.
ويتولى الهلال الأحمر العربي السوري وشركاء محليون آخرون توزيع إمدادات برنامج الأغذية العالمي. وقال بلقاسمي إن البرنامج يراقب توزيع ثلث هذه الإمدادات على أقصى تقدير مضيفا "لكننا نعلم أن الغذاء يذهب إلى الوجهة الصحيحة."
وتابع "لا نقدم أي غذاء لأي طرف (من أطراف الحرب). نقدم الغذاء لمن يحتاجونه."
(إعداد عبد المنعم هيكل للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)