كابول (رويترز) - قال مفاوض حكومي افغاني كبير يوم الاحد ان جهود الحكومة الافغانية لتشجيع مقاتلي طالبان على دخول محادثات سلام تحقق تقدما على الرغم من المأزق الذي يبدو ان هذه الجهود وصلت اليه. وقال محمد ماسوم ستانكازي الذي اصيب في هجوم شنته طالبان قبل عام الى وجود نشاط خلف الكواليس لبدء عملية سلام في افغانستان. واردف قائلا "عندما يكون الساسة على المسرح يقولون دائما شيئا مختلفا عما يناقشونه سرا. "هناك تقدم" ولم يذكر تفاصيل. وأصيب ستانكازي بجروح خطيرة في انفجار نفذه مهاجم انتحاري من طالبان في سبتمبر ايلول من العام الماضي اسفر عن قتل برهان الدين رباني وهو رئيس افغاني سابق ورئيس المجلس الاعلى للسلام الذي أنشأه الرئيس حامد كرزاي للاتصال بالمتمردين. وأصيب ستانكازي بجروح في قدميه واحدى رئتيه كما فقد السمع في احدى اذنيه في الهجوم ولكنه عاد للعمل كأحد كبار مستشاري كرزاي ورئيس امانة مجلس السلام. وينظر على نطاق واسع الى التوصل لتسوية سلمية بين الحكومة الافغانية والمتمردين على انها وسيلة لتحقيق الاستقرار في افغانستان ولاسيما في الوقت الذي من المقرر ان تنسحب فيه معظم القوات الاجنبية من البلاد بحلول نهاية 2014. وقال ستانكازي لمجموعة من الصحفيين الاجانب الذين يزورون افغانستان في جولة صحفية نظمها حلف شمال الاطلسي "من الصعب جدا تحديد جدول زمني. احيانا قد يمكن التوصل لاتفاق في الرأي عندما يكون الناس تحت ضغط الوقت..هذا الضغط يجمع احيانا بين الناس." واخفقت المحادثات بشأن التوصل لتسوية سلمية في تحقيق تقدم كبير في حين قالت طالبان في مارس اذار انها علقت محادثات سلام وليدة مع الولاياتالمتحدة منحية باللائمة في ذلك على التصريحات الامريكية "المهتزة والغريبة والغامضة." وذكرت مصادر الحكومة الافغانية ان الاتصالات بين طالبان والحكومة الافغانية استمرت. واشار ستانكازي ايضا الى انه لن تكون هناك حاجة لاجراء محادثات منفصلة عن طالبان مع شبكة حقاني وهي جماعة تتخذ من باكستان مقرا لها ومتهمة بشن هجمات بارزة في افغانستان وصنفتها الولاياتالمتحدة على انها منظمة ارهابية الشهر الماضي . وقال "انهم يعتبرون انفسهم جزءا من طالبان."