اوسلو (رويترز) - تعلن لجنة جائزة نوبل للسلام اسم الفائز بها لعام 2012 يوم الجمعة فيما يرجح متابعون للجائزة فوز معارضين من روسيا وروسيا البيضاء او زعماء دينيين يعملون بمجال المصالحة بين المسلمين والمسيحيين. وقال ثوربيورن ياجلاند رئيس لجنة الاختيار لصحيفة افتنبوستن "كان قرارا بالإجماع ولم يكن معقدا." وقال ياجلاند إن الفائز الذي تم اختياره منذ عدة أسابيع معروف للجميع وإن القرار يمكن أن يثير قدرا من الجدل. وأضاف قائلا لقناة (تي.في2) "أتوقع أن يكون هناك بعض الجدل. نتمنى أن يكون هناك بعض منه." وتعلن الجائزة في التاسعة بتوقيت جرينتش. وذكرت قناة (إن.آر.كيه) النرويجية الحكومية التي يعتقد أن لها مصادر قوية أن الفائز بالجائزة سيكون شخصا واحدا هذا العام في اختلاف عن العام الماضي حين فازت بها ثلاث نساء وقالت إن من الممكن أن يفوز بها منشقون من شرق اوروبا او أسقف من المكسيك او الاتحاد الأوروبي. وعلى الرغم من أن انتفاضات الربيع العربي تمخضت عن عدد من الترشيحات فإن أعمال العنف والاضطرابات التي وقعت في الآونة الأخيرة جعلت من الصعب تكريم التحول بالمنطقة ليصبح بعض الزعماء الدينيين من المرشحين المفضلين. ورشحت وكالة المراهنات يونيبت الراهبة المصرية ماجي جبران التي تدير مؤسسة خيرية لخدمة الأطفال بالقاهرة بينما ذكر آخرون الزعيمين الدينيين النيجيرين جون اوناييكان ومحمد سعد ابو بكر اللذين ساعدا في تهدئة أعمال العنف بين المسلمين والمسيحيين في بلادهما هذا العام. ومن المرشحين الروس الرئيسيين ليودميلا اليكسييفا التي تعتبر جدة حركة حقوق الانسان في روسيا وسفتلانا جانوشكينا وجمعية الحقوق المدنية التي تساعد في قيادتها وتحمل اسم (ميموريال) واليكسي فينيديكتوف رئيس تحرير إذاعة ايخو موسكفي. وتزايدت حدة الانتقادات لسجل روسيا لحقوق الانسان هذا العام بعد ان شنت الحكومة حملة على حرية التعبير قبل انتخابات الرئاسة. وسجنت بعض عضوات فرقة بوسي رايت الموسيقية بعد احتجاجهن في الكاتدرائية الرئيسية في موسكو على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. لكن اختيار فائز روسي ربما ينطوي على مخاطرة لأن النرويج ترتبط بعلاقات طيبة مع موسكو كما أن ياجلاند هو الأمين العام للمجلس الأوروبي الذي يدافع عن حقوق الانسان والديمقراطية وسيادة القانون في الدول الأعضاء التي يبلغ عددها 47 ومنها روسيا. وتلقت اللجنة 231 ترشيحا هذا العام منها 43 مؤسسة. وعادة تقلص القائمة الى ما بين 23 و35 اسما خلال اجتماعها الاول لتقييم المرشحين. ورجحت مواقع الكترونية للمراهنات فوز الناشطة الافغانية المدافعة عن حقوق الانسان سيما سامار واستاذ العلوم السياسية الأمريكي المتقاعد جين شارب الذي يدافع عن الكفاح غير العنيف.