اختتم معرض ميليبول قطر الخاص بالمعدات الامنية دورته التاسعة مساء الاربعاء بارقام فاقت ارقام نسخته الثامنة قبل عامين، واهمها ارقام الصفقات التي ابرمت خلال ايام المعرض الثلاثة والتي بلغت قيمتها ما يقرب من 72 مليون دولار. وأعلن العميد ناصر بن فهد آل ثاني رئيس لجنة ميليبول قطر في مؤتمر صحافي ختامي ان "الاحصائيات الخاصة بالمعرض قد سجلت أرقاما فاقت الارقام التي سجلت في ميليبول 2010". واضاف ان "قيمة الصفقات التي ابرمتها وزارة الداخلية القطرية مع الشركات قد بلغت 262 مليون ريال قطري بزيادة بلغت 100 مليون ريال قطري (عن الدورة الماضية)، وهي احصائيات فاقت احصائيات الميليبول السابق". واوضح ان "عدد الزائرين لهذا المعرض بلغ 5820 زائرا بزيادة 5,5% عن الميليبول السابق، وكان الزائرون من 66 دولة بينما كانوا في المعرض السابق من 60 دولة". كما نوه رئيس المعرض بالزيادة في مساحة معرض ميليبول قطر 2012 التي "وصلت الى 5623 مترا مربعا بزيادة 24% عن المعرض السابق، وهي المساحة التي تخص الشركات المشاركة فقط بدون المساحة المخصصة لوزارة الداخلية القطرية وقوة الأمن الداخلي". وتمنى رئيس لجنة مليبول قطر أن "يحظى مليبول 2014 بارقام أكبر". من جانبه قال مايكل ويذرسيد مدير عام ميليبول فرنسا ان "الصفقات التي ابرمت مع العديد من الشركات تمكن الدول من ايجاد الحلول لأنظمتها الأمنية وتطوير مجالات العمل الأمني". واضاف ان "معرض ميليبول قطر اصبح معرضا عالميا ونافذة لمنطقة الشرق الأوسط التي تبحث عن المنتجات الأمنية واحدث الأساليب المتطورة". وكانت الدورة التاسعة للمعرض الدولي لأنظمة الأمن الداخلي في دورته التاسعة (ميليبول قطر 2012) انطلقت يوم الاثنين، وتمكنت الشركات خلال ايام المعرض الثلاثة من عرض احدث وابرز انتاجاتها في مجال السلامة والامن في هذا المعرض الذي يقام سنويا بالتناوب بين باريس والدوحة. وبحسب وثائق المعرض فقد "استقطب الميليبول في هذه الدورة 265 شركة من 38 دولة من دول العالم المختلفة". كما "شهد المعرض مشاركة 11 دولة جديدة تشارك لأول مرة في معرض الميليبول وهي: البحرين، مصر، الأردن، سلطنة عمان، النمسا، البرازيل، بلغاريا، نيوزلندا، النروج، باكستان وكوريا الجنوبية، بحسب المصدر نفسه. وتحتل فرنسا الجناح الاكبر في المعرض ب42 شركة، تليها الامارات بجناح يعد 27 شركة. ويعتبر معرض ميليبول قطر أحد أهم المعارض الأمنية المتخصصة على المستوى الدولي منذ دورته الأولى عام 1996، وهو يوفر فرصة للتعرف على كل ما هو جديد في مجال التكنولوجيا الأمنية، كما يلبي الاحتياجات الأمنية المتزايدة لدولة قطر ودول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية. واصدرت ادراة المعرض كتيبا يضم 38 منتجا جديدا يتم عرضها خلال هذه الدورة منها اجهزة اتصالات و كاميرات وبنادق قنص وازياء عسكرية. ومن المعروضات اللافتة في هذه الدورة انظمة حماية اجهزة الكميوتر والشبكات الالكترونية التابعة لجهات رسمية والتي اصبحت عرضة للقرصنة اكثر من اي وقت مضى. كما تضمن المعرض منتجات اخرى لافتة تتراوح بين اجهزة كشف وتتبع حركة ومواقع المركبات وبين الزوارق القابلة للطي، مرورا بافضل الاقمشة المثبطة للهب واجهزة التنصت الحديثة. وعرضت شركة "توازن" الاماراتية مثلا بندقية قنص جديدة قال مديرها العام انس العتيبة ان "مداها يبلغ 1600 متر وهي من صنع الشركة". كما عرض جناح "رينو تراك" الفرنسي مصفحة "شيربا لايت" الحديثة مع سلالم والتي "انتجتها الشركة منذ ثلاث سنوات وباعت منها مئات النسخ الى دول من الشرق الاوسط والبلطيق" بحسب شارل ميزونوفر مدير الاتصال بالشركة. وتم خلال المعرض تكريم قائد قوات الامن الداخلي القطري الشيخ عبدالله بن ناصر ال ثاني من جانب المدير العام للدرك الفرنسي جاك مينو ليصبح بذلك اول مسؤول امني خليجي يحصل على وسام الدرك الوطني الفرنسي.