بنغازي (ليبيا) (رويترز) - قال رئيس لجنة مهمتها توفير وظائف لمقاتلي الميليشيات في الشرطة في شرق ليبيا يوم الخميس إنه استقال ليكون ثالث مسؤول أمني كبير يترك منصبه بعد أسبوع من الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي. وقال فوزي القذافي وهو ليس قريبا للزعيم الراحل معمر القذافي في تصريح لرويترز إنه استقال من رئاسة اللجنة الأمنية في شرق ليبيا احتجاجا على ضعف أجور المجندين وتجهيزاتهم. واضاف أن نائبه يقوم بأعمال المنصب. وتسبب الجدل بشأن المناصب الأمنية العليا في فراغ في القيادة في بنغازي في وقت يطالب فيه المسؤولون الأمريكيون ليبيا بالتحرك ضد من نفذوا الهجوم على القنصلية في 11 سبتمبر ايلول والذي قتل فيه أربعة امريكيين بينهم السفير. وكان مسلحون قد اقتحموا القنصلية الأمريكية بعد احتجاجات على الفيلم المسيء للنبي محمد والذي انتج في الولاياتالمتحدة. وأعلنت الحكومة الليبية هذا الاسبوع اقالة نائب وزير الداخلية لشرق البلاد وقائد شرطة بنغازي لكنهما رفضا الإقالة. وقال صلاح دغمان المكلف بتولي المنصبين لرويترز امس إنه طلب من الحكومة إرسال قوات إذا لزم الأمر لتسليمه عمله. وتعاني المؤسسات الأمنية الليبية من الضعف ولا تزال الميليشيات المسلحة تتمتع بنفوذ منذ الاطاحة بالقذافي العام الماضي. وتخضع بنغازي التي تبعد عن طرابلس 1000 كيلومتر عبر صحراء شبه خالية من السكان لسيطرة عدة جماعات مسلحة بعضها يتشكل من متشددين إسلاميين يعلنون صراحة رفضهم لانتخاب حكومة بشكل ديمقراطي وللغرب. وحدد سكان محليون بعض هؤلاء باعتبارهم ضمن من شاركوا في الاحتجاج عند القنصلية الأمريكية الاسبوع الماضي. ووصف مسؤولون أمريكيون العنف بأنه "هجوم إرهابي".