قالت مصادر حقوقية سعودية الاربعاء ان المحكمة الجزائية في القطيف حكمت على ثلاثة اشخاص متهمين بالتورط في اعمال شغب في المحافظة ذات الغالبية الشيعية بالسجن بين سبعة وثمانية اشهر ومئة جلدة لكل منهم. واضافت ان حكما صدر بالسجن ثمانية اشهر ومئة جلدة على احدهم في حين سجن الاخران سبعة اشهر بالاضافة الى مئة جلدة لكل منهما، اثر ادانتهم ب"المشاركة في اعمال شغب العام الماضي". وتابعت المصادر ان المحكمة بدأت النظر في قضايا عدد من الموقوفين مطلع الصيف الحالي بحيث اصدرت احكاما على بعضهم بالسجن والجلد للمشاركة في احداث محافظة القطيف في الفترة الاخيرة. وتضمنت الاتهامات "التجمعات الغوغائية واتلاف الممتلكات العامة والخاصة، وحيازة اسلحة نارية بصفة غير مشروعة". واوضحت ان المحاكمات طالت حتى الان حوالى عشرة اشخاص احيل بعضها الى الاستئناف بسبب طعن المتهمين بالاحكام الصادرة. وكان مجهولون رشقوا مبنى المحكمة بقنابل مولوتوف منتصف تموز/يوليو الماضي ما ادى الى احتراق الخيم المخصصة لمواقف السيارات. وقد اكدت مصادر اعلامية وحقوقية في حينه ان المحكمة تنظر في حوالى "عشر قضايا على خلفية احداث الشغب". وتقول منظمات حقوقية ان قوات الامن اعتقلت اكثر من 600 شخص في القطيف منذ ربيع العام 2011 لكنها اطلقت سراح غالبيتهم. وقد شهدت القطيف مسيرات احتجاجية متفرقة رفعت شعارات تأييد للانتفاضة في البحرين ربيع العام 2011، ثم تحولت للمطالبة باطلاق سراح معتقلين واجراء اصلاحات سياسية في المملكة. وسقط عشرة قتلى في القطيف منذ تشرين الاول/اكتوبر العام الماضي. وتعد المنطقة الشرقية الغنية بالنفط المركز الرئيسي للشيعة الذين يشكلون نحو 10% من السعوديين البالغ عددهم نحو 19 مليون نسمة. ويتهم ابناء الطائفة الشيعية السلطات السعودية بممارسة التهميش بحقهم في الوظائف الادارية والعسكرية وخصوصا في المراتب العليا للدولة.