بكين (رويترز) - بدأ يوم ثان من الاحتجاجات ضد اليابان في المدن الصينية يوم الاحد مع محاولة الحكومة ايجاد توازن بين التنفيس عن الغضب العام واحتواء اعمال العنف التي يمكن ان تؤتي بنتائج عكسية قبل خلافة دقيقة للزعامة. وتفجرت الاحتجاجات بشأن الجزر التي تطالب الدولتان بالسيادة عليها في بكين ومدن اخرى يوم السبت عندما حاصر متظاهرون السفارة اليابانية وقاموا برشق المبنى بالحجارة والبيض والزجاجات . وفي مدن صينية اخرى نهب المتظاهرون متاجر وهاجموا سيارات يابانية. وذكرت روايات على الانترنت وفي وسائل الاعلام اليابانية ان محتجين اقتحموا 12 مصنعا يديرها يابانيون في مدينة تشينغداو. وجاءت هذه الاحتجاجات بعد قرار اليابان يوم الثلاثاء بشراء الجزر المتنازع عليها التي تطلق عليها طوكيو اسم سينكاكو في حين تطلق عليها بكين اسم ودياويو من مالك ياباني خاص . ووصفت الصين هذا القرار بانه انتهاك استفزازي لسيادتها. واستأنف حشد مؤلف من نحو 100 محتج السير امام السفارة اليابانية في بكين صباح يوم الاحد . وقام بعض المحتجين بالقاء زجاجات مياه على مبنى السفارة. وتجمعت حشود ايضا في مدينة تشنغدو ليوم اخر من الاحتجاجات ضد اليابان. والحزب الشيوعي الصيني الحاكم منشغل حاليا بعملية تسليم القيادة لان من المقرر ان يتقاعد الرئيس هو جين تاو من زعامة الحزب خلال مؤتمر قد يبدأ الشهر المقبل. وعلى الرغم من ان السخط العام ضد اليابان قد يساعد في تعزيز الوحدة قبل عملية انتقال السلطة فانه يكشف ايضا عن تلهف عام على نطاق واسع لاتخاذ بكين خطا اكثر تشددا . وتصاعد النزاع على الجزر يوم الجمعة عندما ارسلت الصين ست سفن استطلاع لمجموعة من الجزر الصغيرة غير المأهولة في بحر الصين الشرقي مما زاد التوتر بين الدولتين الى اعلى مستوياته منذ 2010. وعلى الرغم من تنامي علاقاتهما الاقتصادية فان الصين واليابان على خلاف منذ فترة طويلة بسبب الذكريات الاليمة لعدوان اليابان العسكري في الثلاثينات والاربعينات والتناحر في الوقت الحالي بشأن الاراضي المتنازع عليها في بحر الصين الشرقي والتي يمكن ان تحتوي على احتياطيات كبيرة من الغاز. وفترت العلاقات بين اكبر اقتصادين في اسيا في عام 2010 بعد ان اعتقلت اليابان قائد سفينة صيد صينية تصادمت سفينته مع سفن لخفر السواحل الياباني قرب الجزر .