اعلن البابا بنديكتوس السادس عشر عند وصوله الى بيروت الجمعة ان "التوازن اللبناني الشهير" يمكن ان يشكل نموذجا لكل الشرق الاوسط وللعالم باسره. وقال البابا في كلمته اثر وصوله الى بيروت في زيارة تستغرق ثلاثة ايام ان "التوازن اللبناني الشهير والراغب دائما ان يكون حقيقة واقعية سيتمكن من الاستمرار فقط بفضل الارادة الحسنة والتزام اللبنانيين جميعا، انذاك وحسب سيكون نموذجا لكل سكان المنطقة والعالم باسره". واضاف البابا خلال الاستقبال الرسمي الذي نظم له في المطار ان "التعايش السعيد اللبناني كليا يجب ان يظهر للشرق الاوسط باكمله ولبعض العالم انه من المستطاع ايجاد داخل امة ما، التعاون بين مختلف الكنائس ... وفي الوقت ذاته التعايش المشترك والحوار القائم على الاحترام بين المسيحيين واخوانهم من الاديان الاخرى". وتابع "هذا التوازن الذي يقدم في كل مكان كمثال هو في منتهى الحساسية وهو مهدد احيانا بالتحطم عندما يشد كوتر القوس او عندما يخضع لضغوط، غالبا ما تكون فئوية او حتى مادية معاكسة وغريبة عن الانسجام والعذوبة اللبنانيين". وقال البابا "جئت الى لبنان كحاج سلام (...) ومن خلال بلدكم اتيت اليوم وبطريقة رمزية الى جميع بلدان الشرق الاوسط كحاج سلام وكصديق لجميع سكان دول المنطقة مهما كانت انتماءاتهم او معتقداتهم". وكانت طائرة البابا حطت عند الساعة 13,40 (10,40 ت.غ) في المطار. وفور وصول الطائرة بدأ الحاضرون بالتصفيق وترديد الهتافات المرحبة بالحبر الاعظم. كما رفعت لافتة كتب عليها "هنيئا للبنان، لقد وصل البابا". ورفعت لافتة اخرى كتب عليها "لبنان اكثر من وطن، انه رسالة" مستعيدة كلمات البابا الراحل يوحنا بولس الثاني خلال زيارته الى لبنان في 1997. ونزل البابا من الطائرة حيث استقبله رئيس الجمهورية ميشال سليمان وزوجته فيما اطلقت المدفعية 21 طلقة ترحيبا بالحبر الاعظم. ويتوجه الى حريصا على بعد 29 كلم شمال شرق بيروت حيث يوجد مقر السفارة البابوية.