تعتزم تايوان زيادة قدرتها على الحرب الالكترونية بهدف مواجهة التهديد الذي يمثله قراصنة المعلوماتية في الصين القارية على مواقع الانترنت الرسمية التايوانية خصوصا العسكرية منها، كما ذكرت صحيفة تايوانية الاحد. وذكرت صحيفة ليبرتي تايمز التايوانية نقلا عن مشروع موازنة 2013 الذي احاله مكتب الامن القومي، ابرز جهاز استخباراتي، على البرلمان التايواني، ان الحكومة التايوانية تنوي تطوير وحدات الحرب الالكترونية لديها على الرغم من التخفيض الشامل في نفقاتها العسكرية بسبب قيود الموازنة. وفي النصف الاول من العام 2012، شن قراصنة معلوماتية اكثر من مليون هجوم على موقع هذا المكتب جاعلين منه هدفهم المفضل، بحسب الصحيفة. واكدت الصحيفة مع ذلك ان "كل الهجمات تم رصدها وتجميدها، ولم ينجح اي قرصان في الدخول الى الموقع الالكتروني الرسمي للمكتب"، من دون توضيح عدد الهجمات الاتية من الجمهورية الشعبية الصينية. لكن مكتب الامن القومي شدد في تقرير منفصل حول تحديث القدرات العسكرية لبكين والذي ارسل ايضا الى البرلمان، على التهديد الالكتروني الصيني. وبحسب هذا التقرير، فان "قدرة الحرب الالكترونية للصين التي زودت بها وحدات الحكومة والجيش، استخدمت لمهاجمة مواقع حكومية واقتصادية وعسكرية تايوانية عبر فيروسات معلوماتية على الانترنت". ويحصل هذا النوع من الهجمات خصوصا اثناء فترات التوتر بين تايبيه وبكين التي ما زلت تطالب بسيادتها على الجزيرة، وقد جعلت من "اعادة توحيدها" مع القارة احد اركان دبلوماسيتها.