الرياض (رويترز) - أنهى المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية تعاملات هذا الأسبوع عند أعلى مستوى له في 25 أسبوعا وسط ارتفاع ملحوظ في قيم التداول عزاها محللون إلى تفاؤل المستثمرين بخطوات من شأنها أن تدعم الاقتصاد المصري على رأسها زيارة الرئيس محمد مرسي إلى الصين في وقت سابق من هذا الأسبوع وتوقيع اتفاقات لجذب المزيد من الاستثمارات الصينية للبلاد. ويتوقع محللون بارزون تحدثت معهم رويترز أن يواصل المؤشر الاتجاه الصعودي خلال الأسبوع المقبل ولكن بشكل تدريجي غير عنيف يتخلله عمليات جني أرباح في وسط الأسبوع. وبدعم من مكاسب الأسهم القيادية أنهى المؤشر الرئيسي للبورصة تعاملات يوم الخميس مرتفعا 0.45 بالمئة عند 5332.25 نقطة وهو أعلى مستوياته منذ الثامن من مارس اذار. وأشار المحللون إلى الارتفاع القوي في قيمة المؤشر وفي قيم التداول والتي بلغت يوم الخميس 664 مليون جنيه (نحو 109 ملايين دولار). وقال كريم عبد العزيز الرئيس التنفيذي لصناديق الأسهم بشركة الأهلي لإدارة صناديق الاستثمار "من المتوقع أن يستكمل المؤشر حركة الصعود اوائل الاسبوع المقبل نظرا للانعكاس الإيجابي للأحداث السياسية وعلى رأسها زيارة مرسي للصين." وأضاف "من شأن تلك الزيادة أن تغير شكل الخريطة السياسية بوجه عام من الاتجاه نحو الغرب إلى الشرق الذي قد يصبح البوصلة الجديدة للخريطة الاستثمارية والسياسية بوجة عام...كما أن الاستثمارات الموقعة خلال الزيارة من شأنها أن تضخ دماء جديدة إلى السوق وتعزز الوضع الاقتصادي بوجة عام." كان الرئيس المصري قام بزيادة إلى بكين يوم الثلاثاء في إطار سعيه إلى تعزيز العلاقات الثنائية مع الدولة صاحبة ثاني اكبر اقتصاد في العالم. ووقع مرسي ونظيره الصينى هو جين تاو اتفاقيات في مجالات التعاون العلمي والزراعي وحماية البيئة والسياحة وحصلت مصر على قروض من بنك التنمية الصيني موجهة للتقدم العلمي وغيره من الأهداف. ووصف هاني حلمي رئيس مجلس إدارة شركة الشروق للوساطة في الأوراق المالية زيارة مرسي إلى الصين بأنها "منحت البورصة نوعا من الطمأنينة والثقة ودفعت قيم التداول إلى مستويات قاربت 800 مليون جنيه." وقال نادر إبراهيم عضو مجلس إدارة شركة آرشر للاستشارات "ستظل التوقعات بالنسبة للبورصة المصرية إيجابية ما دام الرئيس وفريقه ومجلس الوزراء يتخدون خطوات إيجابية...لأنه من الطبيعي أن يستشف سوق المال المستقبل." وتابع أن من بين تلك الخطوات الإيجابية والتي ستواصل دعمها للسوق قرض صندوق النقد الدولي وزيارة مرسي إلى الصين والاستثمارات المتوقعة على خلفية تلك الزيارة. ووفقا لوزارة التجارة المصرية بلغ حجم التجارة بين القاهرةوبكين 8.8 مليار دولار العام الماضى بزيادة 40 في المئة عن عام 2008 . وأجمع المحللون أن المؤشر المصري سيواصل الصعود مطلع الأسبوع المقبل لكن سيتخلله عمليات جني أرباح في نطاق ضيق للاستفادة من تلك الارتفاعات وتوقعوا أن يلامس المؤشر مستوى 5400 - 5500 نقطة خلال الأسبوع المقبل. وقال حلمي "لكن يكون الصعود قويا أو عنيفا وهو أمر جيد ويطمئن المتعاملين في البورصة بأن المؤشر يستهدف مسارا صعوديا على المدى الطويل." ومن جانبه قال إبراهيم " لو استمرت تلك الأخبار الإيجابية من الممكن أن يستهدف المؤشر مستوى 5700 - 5800 نقطة خلال شهر." (الدولار = 6.099 جنيه مصري) (تغطية صحفية مروة رشاد في الرياض - تحرير محمد عبد العال)