14 قتيلا في معارك في جورجيا مع مجموعة مسلحة اتت من روسيا

قتل ثلاثة شرطيين جورجيين واحد عشر عضوا في مجموعة مسلحة اتت من روسيا الاربعاء في معارك في جورجيا قرب الحدود بين هذه الجمهورية السوفياتية سابقا وروسيا، كما اعلنت وزارة الداخلية الجورجية.
واعلن نائب وزير الداخلية الجورجي نودار خارشيلادزة لوكالة فرانس برس "لا نعرف بعد من هم هؤلاء الناس ولماذا اتوا الى الاراضي الجورجية".
وكانت المجموعة وصلت من داغستان، الجمهوية المضطربة في القوقاز الروسي التي تشهد حركة تمرد اسلامية مسلحة.
ولم تتهم السلطات الجورجية روسيا بالوقوف وراء هذه العملية.
وتبقى العلاقات بين الدولتين متوترة منذ الحرب الخاطفة في اب/اغسطس 2008 بين روسيا وجورجيا بشان السيطرة على اوسيتيا الجنوبية، وهي جمهورية جورجية متمردة. واعترفت موسكو في غمرة تلك الحرب باستقلال اوسيتيا الجنوبية وباستقلال ابخازيا، وهي منطقة جورجية انفصالية.
واوضح نودار خارشيلادزة ان "ثلاثة شرطيين من القوات الخاصة قتلوا واصيب خمسة اخرون بجروح خلال عملية ضد مجموعة مسلحة دخلت الى جورجيا من روسيا".
واضاف ان "احد عشر عنصرا في هذه المجموعة قتلوا وجرح ستة اخرون" برصاص الشرطة، موضحا ان العملية تتواصل.
واوضح خارشيلادزة انه "اسوأ حادث" منذ الحرب الجورجية الروسية في العام 2008 والتي اسفرت عن مقتل المئات بينهم قرابة 200 عسكري وشرطي جورجي بحسب تبيليسي.
وبدات العملية صباح الاربعاء. وتم رصد المجموعة المسلحة الاتية من داغستان في منطقة جبلية قرب الحدود حيث احتجزت رهائن.
ونشرت وزارة الداخلية على موقعها الالكتروني بعد الظهر شريط فيديو ظهر فيه اثنان من هؤلاء الرهائن - شابان - حررتهما الشرطة خلال العملية.
وروى احد الرهائن انه تم خطفه بيد نحو 15 "رجلا ملتحين ومسلحين" بينما كانوا عائدين الى قريتهم بعد نزهة في ممر لوبوتا قرب الحدود الروسية الجورجية.
واكد هذا الرجل ان الخاطفين الذين يحملون بنادق رشاشة "اعلنوا اننا رهائن وهددوا بقتلنا اذا ما حاولنا الفرار".
واستمر وصول اليات على متنها شرطيون بعد الظهر الى منطقة المعارك التي تحلق فوقها مروحيات للشرطة بحسب مشاهد بثها التلفزيون الجورجي.