تامبا (فلوريدا) (رويترز) - كان الدور على بول ريان يوم الأربعاء لكي تتسلط عليه الأضواء من خلال أكبر كلمة يلقيها خلال مشواره السياسي عندما قبل ترشيحه لمنصب نائب الرئيس مع ميت رومني مرشح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية خلال المؤتمر الحزبي. وما زالت هناك تساؤلات حول المؤتمر القومي العام للحزب الجمهوري في الوقت الذي وصل فيه الإعصار ايزاك إلى شواطئ لويزيانا ومسيسبي على خليج المكسيك. ونجت منطقة تامبا من الإعصار لكنه ألقى بظلاله على المؤتمر الحزبي لأن المشاركين في المؤتمر لا يحبون أن ينظر لهم على أنهم يحتفلون بترشيح رومني رسميا بينما يعاني أمريكيون في مناطق أخرى بالبلاد. تصدر ريان المتحدثين يوم الأربعاء وهو محافظ ومتشدد فيما يتعلق بالميزانية ومن ولاية ويسكونسن. توخى ريان الحذر حتى لا يلقى مصير سارة بيلن التي هوت سريعا بعد أن كانت انطلاقتها كبيرة في حملة الانتخابات الرئاسية عام 2008 لذلك كانت بدايته حذرة في السباق الرئاسي. ولم يتضح بعد ما إذا كان سيساعد رومني على حشد التأييد من الناخبين المترددين الذين ربما يمثلون عاملا حيويا في انتخابات الرئاسة التي تجرى في السادس من نوفمبر تشرين الثاني. وتظهر استطلاعات الرأي صورة متضاربة. لكن ليس هناك شك في أن ريان أثار حماسة المحافظين بطريقة عجز عنها رومني خلال معركة الانتخابات التمهيدية التي استمرت شهورا طويلة عندما كان يواجه في ذلك الحين منافسا محافظا آخر. وأظهر ريان البالغ من العمر 42 عاما أنه إضافة جيدة لرومني حتى الآن. وساعد على تأجيج حماس حشود كبيرة لرومني عندما كان الاثنان معا وبعض المحافظين الذين لم يكونوا متحمسين على الإطلاق لحاكم ماساتشوستس السابق أصبحوا الآن مستعدين لبذل جهد من اجله بما أن ريان مرشح معه لمنصب نائب الرئيس. ويتيح ظهور ريان يوم الأربعاء في وقت الذروة الفرصة له لتقديم نفسه لملايين الأمريكيين الذين بدأوا لتوهم فقط الانتباه إلى السباق الرئاسي الذي أصبح محتدما بشدة مع تبقي 70 يوما على الانتخابات. وفي حين أن ريان رئيس لجنة الميزانية في مجلس النواب معروف في واشنطن فإنه ليس معروفا كثيرا خارجها. وما هو معروف عنه ربما لا يروق بالضرورة للكثير من الأمريكيين. ومن شأن خطة للميزانية اقترحها في مجلس النواب خفض الإنفاق الحكومي بشدة وتعديل برنامج الرعاية الصحية لكبار السن. ويقول الديمقراطيون إن ريان "سينهي برنامج الرعاية الصحية (ميديكير) كما نعرفه" ويستخدمون خطته للميزانية ضده في ولايات مثل فلوريدا التي تضم عددا كبيرا من المتقاعدين وفي فرجينيا حيث يسكن آلاف الموظفين الحكوميين في الضواحي المتاخمة لواشنطن العاصمة. ولا يمكن لرومني تحمل خسارة أي من تلك الولايتين الحاسمتين. وأظهر استطلاع أجرته رويترز/ابسوس ونشرت نتائجه يوم الثلاثاء أن نسبة تأييد ريان 50 في المئة مقابل نسبة رفض تبلغ 50 في المئة أيضا. من ستيف هولاند