كابول (رويترز) - قالت الحكومة الافغانية يوم الاربعاء أنها ستعيد فحص ملفات 350 الف جندي وشرطي للمساعدة في كبح حالات اطلاق الرصاص من جنود مارقين على افراد من حلف شمال الاطلسي لكنها اتهمت "جواسيس اجانب" بالتحريض على الهجمات التي أغضبت حلفاء رئيسيين. وبعد يوم من وصول رئيس هيئة الاركان الامريكي الجنرال مارتن ديمبسي الى كابول لبحث حالات اطلاق الرصاص التي قتلت 40 أجنبيا هذا العام عقد الرئيس حامد كرزاي اجتماعا خاصا مع كبار مستشاري الامن في قصره. وقال ايمل فيضي المتحدث باسم كرزاي "التقارير التي قدمها مسؤولو الامن في هذا الاجتماع ألقت باللوم على تسلل وكالات مخابرات اجنبية في صفوف قوات الامن باعتبارها مسؤولة عن الزيادة في حالات اطلاق الرصاص الفردية." وفي افادة للصحفيين الاجانب قال فيضي ان وكالات المخابرات تشمل تلك الوكالات التابعة "لدول مجاورة" في تلميح الى باكستان وايران. وكثيرا ما يلقي مسؤولون أفغان بالمسؤولية على الدولتين في عدد من المشاكل الامنية والاقتصادية مع استمرار الحرب مع حركة طالبان الاسلامية ودخولها عامها الحادي عشر. وقال الرئيس الامريكي باراك اوباما هذا الاسبوع ان الولاياتالمتحدة تراقب "بقلق بالغ" موجة الهجمات "من داخل القوات" بعد موت تسعة جنود امريكيين في 12 يوما بينهم اثنان من القوات الخاصة قتلهما مجند افغاني قديم من الميليشيات في اقليم فراه بغرب البلاد. وتقوض اعمال القتل التي اعلنت طالبان المسؤولية عن العديد منها كدليل على انتشارها ونفاذها الثقة بين حلفاء الاطلسي والافغان وتعقد الخطط لانتقال مسؤولية الامن الى الافغان في غضون عامين. وقلل قادة حلف شمال الاطلسي من شأن مخاطر الاختراق والقوا بالمسؤولية في معظم حالات اطلاق الرصاص على الاجهاد أو خلافات الافراد بين الافغان ومستشاريهم الغربيين والتي تنتهي تحت تهديد السلاح وهي حالات يتكرر حدوثها في افغانستان. وبينما كانت هذه الهجمات مسؤولة عن نحو 13 في المئة من الخسائر البشرية بين الاجانب هذا العام وتأكيد زعيم طالبان الملا محمد عمر ان متمردين نجحوا في اختراق قوات الامن يقول حلف شال الاطلسي ان أقل من حادث واحد بين كل 10 حوادث أظهر أدلة على تورط طالبان. وقال فيضي ان غالبية الحالات تقع نتيجة لحملة اختراق من جانب أجهزة مخابرات أجنبية "خوفا من تمكين وكالات الامن الافغانية". وقال ان مخططاتهم استفادت من الغضب المتراكم لدى الافغان العاديين بسبب عدم فطنة الاجانب مثلما حدث في وقائع حرق نسخ من المصحف والتبول على جثث متمردين قتلى بواسطة جنود امريكيين. وقال ان الادلة تشمل اوراقا ورسائل وسجلات اتصالات هاتفية. (إعداد رفقي فخري للنشرة العربية - تحرير عماد عمر)