نهاية مهمة المراقبين في سوريا والاردن يحتج على سقوط قذائف سورية على أراضيه

انتهت رسميا مهمة المراقبين الدوليين في سوريا طبقا لقرار مجلس الامن التابع للامم المتحدة الصادر الخميس.
وكان فريق المراقبين نشر لمراقبة تنفيذ خطة سلام وضعها المبعوث الدولي السابق الى سوريا كوفي عنان.
وقررت الامم المتحدة انهاء مهمة المراقبين مع تصاعد معدلات العنف.
وضمن اعلان انهاء مهمة المراقبين قالت الامم المتحدة انها ستقيم مكتبا مدنيا صغيرا لاستمرار الاتصالات السياسية.
وقال خليفة عنان، الاخضر الابراهيمي، ان مهمته ليست منع الحرب الاهلية بل انهاؤها.
وكان عنان استقال مطلع الشهر قائلا ان زيادة تسليح المتورطين في الصراع وغياب الاتفاق في الامم المتحدة جعل مهمته مستحيلة.
استدعى الأردن السفير السوري لديه احتجاجا على سقوط قذائف سورية على الأراضي الأردنية جراء اشتباكات بين القوات النظامية وقوات المعارضة داخل الأراضي السورية.
وقال وزير الإعلام الأردني والناطق باسم الحكومة سميح المعايطة في تصريح بثته وكالة أنباء بترا الرسمية إن أربع طلقات وقذائف قد سقطت على الأراضي الأردنية من الاراضي السورية، وأنها أسفرت عن إصابة طفلة أردنية.
وأكد المعايطة رفض الحكومة وادانتها لسقوط القذائف السورية على الأراضي الأردنية، وأنها قامت باستدعاء السفير السوري في عمان وتسليمه مذكرة احتجاج رسمية، وستقوم بمتابعة الامر لمنع تكراره.
يذكر أن اشتباكات كانت قد وقعت مؤخرا بين قوات أردنية وسورية في منطقة تل شهاب الحدودية، دون أن تسفر سقوط ضحايا في الجانب الأردني.
وكان الأردن افتتح مؤخرا أول مخيم للاجئين السوريين في ظل المخاوف من تزايد تدفق النازحين السوريين عليه بسبب احتدام أعمال العنف في سوريا.
وتقول الأمم المتحدة إن 15 ألف سوري دخلوا الأردن فعلا.
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن المخيم الجديد في منطقة الزعتري بمدينة المفرق شمال شرقي البلاد سيؤوي 10 آلاف شخص على أن تكون طاقته الاستيعابية بعد توسيعه أكثر من 100 ألف شخص، حسب مراسلة بي بي سي، ليز دوسيت في الأردن.
وأضافت المراسلة أن مئات السوريين يدخلون الأردن يوميا عبر المعابر الشرعية وغير الشرعية، سالكين طرقا محفوفة بالمخاطر.
لكن اللاجئين السوريين يتوجهون بشكل متزايد إلى المخيمات المؤقتة التي تعاني الاكتظاظ، ما يفاقم خطر حدوث توترات بين اللاجئين والسكان المحليين.
وتقول السلطات الأردنية إن الأبواب ستظل مشرعة لاستقبال النازحين السوريين لكنها حريصة على أن لا يشكلوا أي تهديدات جديدة على أمن الأردن.