الأردن يدعو لمساعدة أسرع وأكبر لتجاوز أعبائه المتزايدة جراء الأزمة السورية

دعا وزير الدولة لشئون الإعلام والاتصال الناطق الرسمى باسم الحكومة الأردنية سميح المعايطة الدول الشقيقة والصديقة إلى تقديم مساعداتها بشكل أكبر وأسرع تجاه بلاده لتجاوز العبء الكبير والمتزايد عليها جراء الأزمة السورية.
وقال المعايطة فى حديث لبرنامج "ستون دقيقة" الذى بثه التلفزيون الأردنى: "إننا فى الأردن من ضحايا ما يجرى فى سوريا لأننا ضحايا العبء الاقتصادى"، مشيرا إلى أن تطورات الأوضاع الميدانية هناك تزيد من أرقام اللاجئين بالأردن، مما يؤثر على البنية التحتية وعلى فاتورة المياه وكذلك على فاتورة الطاقة التى هى جزء من عجز الموازنة.
وأوضح أن أعداد اللاجئين السوريين بلغ الليلة قبل الماضية 2324 لاجئا، فى حين بلغ عددهم خلال عطلة عيد الفطر المبارك أكثر من ستة آلاف لاجئ، والعدد يتزايد بشكل كبير، كما أن مخيم "الزعترى" بمحافظة المفرق شمال شرق عمان استقبل حتى الآن 13 ألفا و700 لاجئ سورى، إضافة إلى نحو 150 ألفا من الأشقاء السوريين موجودين فى عدد من مدن المملكة.
وقال إن المواطن السورى قادم إلينا كضيف ولا نستطيع أن ندير له ظهرنا فنعمل على تقديم يد العون له من منطلق العروبة والأخوة والإنسانية، لكن على دول العالم أن تقف وتقدم واجبها تجاه السورى والدولة الأردنية بنفس الوقت.
ونبه إلى أن أعداد اللاجئين السوريين يتزايد بشكل متسارع وغير متوقع، مما يربك أعمال المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين والهيئة الخيرية الهاشمية اللتين تبذلان جهودا عظيما لاستدراك ذلك بوضع الخطط العملية، مشيرا إلى الحاجة لبرامج أكثر تنظيما وأكبر قدرة على مواءمة الأعداد، لأنه عندما تزداد هذه الأعداد بشكل متسارع بالتأكيد فإننا بحاجة لتطوير العمل.
وعن وجود اشتباكات بين الجيشين الأردنى والسورى، قال المعايطة إنه لم تحدث اشتباكات بالمفهوم العسكرى، ولكن حدث إطلاق نار مرة واحدة حماية للاجئين سوريين عند دخولهم للأردن، لكن لم تحدث اشتباكات، مضيفا "أنه عندما تحدث اشتباكات داخل الأراضى السورية بين المعارضة والجيش السورى وبسبب القرب الجغرافى يخيل للناس أحيانا أنها داخل أراضى المملكة كما حدث يوم "الأحد" الماضى، حيث سقطت 4 قذائف من الأراضى السورية على الأردن نتيجة الاشتباك الذى كان بين المعارضة والجيش السورى وأصيبت طفلة و4 طفلات أخريات بهلع.