تصاعد حدة التوتر بين اليابان والصين بسبب جزر متنازع عليهامحدث

بحر الصين الشرقي (رويترز) - هزت الاحتجاجات المناهضة لليابان مدنا صينية يوم الاحد بعد وصول عدد من القوميين اليابانيين إلى جزيرة في بحر الصين الشرقي يتنازع البلدان السيادة عليها في أكبر تعبير عن الغضب الشعبي في الصين تجاه اليابان منذ سنوات.
وأظهرت لقطات بثتها قناة تلفزيون في هونج كونج آلافا يخرجون إلى الشوارع في عدة مدن صينية من بينها شينزين حيث قامت مجموعات صغيرة بالاعتداء على سيارات يابانية ورددوا شعارات تندد بزعم اليابان السيادة على الجزر.
وحطم بعضهم زجاج سيارة شرطة صينية من طراز هوندا يابانية الصنع بينما اقتحم آخرون السيارة ودفعوها وسط هتافات المحتشدين. بينما حطم آخرون سيارات وقلبوها وهم يصرخون ويلوحون بالاعلام الصينية.
وألقت الشرطة القبض على عدد من المحتجين في شينزين بعد المظاهرات.
وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان ان بكين قدمت احتجاجا رسميا وقالت "التصرف غير القانوني لليمينيين اليابانيين انتهك السيادة الصينية."
ويدور خلاف بين طوكيو وبكين منذ عشرات السنين على سلسلة الجزر المعروفة باسم سينكاكو في اليابان ودياويو في الصين والواقعة قرب حقول غاز بحرية محتملة تحوي احتياطيات ضخمة.
وتعكس المظاهرات التي انتشرت في أنحاء الصين مشاعر غضب دفينة تجاه اليابان تعود لعشرات السنين بسبب احتلالها لأجزاء من الصين خلال الحرب العالمية الثانية ودعا متظاهرون قادة الحزب الشيوعي الصيني للتصدي بشكل أقوى لطوكيو.
وقالت وكالة الانباء اليابانية كيودو ان المحتجين كانوا بالالاف في مدينتي شينزين وهانج تشو وقالت ان جماعات من المحتجين أحرقوا العلم الياباني واقتحموا مطاعم يابانية.
وفي قوانغ تشو تظاهر مئات امام القنصلية اليابانية التي طوقتها الشرطة الصينية بقواتها وحواجز معدنية.
وتصاعدت حدة التوتر الاسبوع الماضي بعد ان تسلل سبعة من مجموعة مؤلفة من 14 ناشطا صينيا الى واحدة من الجزر غير المأهولة المتنازع عليها مع اليابان ورفعت عليها علم الصين.
وقامت اليابان بترحيل الناشطين في غضون ايام حرصا منها على تفادي تكرار واقعة أدت الى فتور العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية في 2010 ولكن النزاع مازال مشتعلا.
لكن الازمة تصاعدت مرة أخرى صباح يوم الاحد عندما أبحر عشرة اعضاء من جماعة تضم اكثر من مئة قومي ياباني إلى سلسلة الجزر حتى وصلوا إلى شاطئ احدى الجزر ولوحوا بأعلام يابانية.
وقال صحفي من رويترز كان على متن احد القوارب ان ثلاثا من سفن خفر السواحل الياباني كانت على مقربة من المكان.
وبعد قليل عاد النشطاء إلى قواربهم واستجوبتهم السلطات اليابانية.
(إعداد ابراهيم الجارحي للنشرة العربية- تحرير أحمد حسن)